كشف مصدر مطلع من داخل عمالة إقليم سيدي قاسم، أن ما تنشره جريدة
“الأخبار”، حول الاختلالات التي همت العديد من الصفقات العمومية التي أشرف
عليها بنعيسى بن زروال، الرئيس الأسبق للجماعة الترابية سيدي قاسم، بات
يزعج الكثير من الجهات، بعدما اعتقد هؤلاء أن التقرير الأخير الصادر عن
المجلس الجهوي للحسابات المتعلق بمراقبة تسيير جماعة سيدي قاسم، والذي يحمل
رقم 8/18/CRCRSK/CT
قد طاله “النسيان”، قبل أن تعيده جريدة “الأخبار” إلى الواجهة وتعيد معه
مطالب فعاليات جمعوية وحقوقية تنادي بضرورة تحريك المتابعات القضائية
بشأنه، وإحالته على القضاء، في سياق تنزيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة،
وحماية المال
العام.
وفي هذا الصدد، كشف تقرير المجلس الجهوي للحسابات لجهة الرباط – سلا –
القنيطرة عن مجموعة من الاختلالات التي شابت صفقتين سابقتين لتهيئة السوق
الأسبوعي بالجماعة الترابية سيدي قاسم، خلال ولاية الرئيس الأسبق بنعيسى بن
زروال، ويتعلق الأمر بالصفقة رقم 6/2010 التى تم فتح أظرفتها بتاريخ 24
أكتوبر 2010 بمبلغ أصلي للصفقة بلغت قيمته 360.360،00 درهما، وتم التبليغ
عن المصادقة على الصفقة بتاريخ 31 دجنبر 2010، بعدما نالها وراش حميد»، أحد
أشهر المقاولين بمنطقة الغرب، الذي تلقى أمرا بالخدمة للزيادة في حجم
الأشغال بتاريخ 4 أكتوبر بمبلغ 35.628،000 درهما، حيث جرى التأشير على
الكشف النهائى للصفقة بتاريخ 7 ماي 2013 الذي يضم المبلغ الإجمالي للصفقة
المحدد في 395.772،00 درهما، وكذا الصفقة الثانية في الموضوع نفسه، والتي
تحمل رقم 8/2011 التي تم بشأنها فتح الأظرفة بتاريخ 13 يوليوز 2011، وتمت
المصادقة عليها بتاريخ 19 غشت 2011، ونالتها شركة “هيدرولينا” التي تم
التأشير لصالحها على الكشف النهائي بتاريخ 28 ماي 2012، الذي يضم المبلغ
