حسن الخضراوي
كشف مصدر خاص لـ«الأخبار» أن تقارير خروقات سائقي شاحنات الأشغال ونقل الحصى، بالعديد من المناطق بالشمال، أصبحت تسائل محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، حيث تم طرح أسئلة من قبل برلمانيين في موضوع غياب احترام شروط السلامة، وعدم وضع الغطاء الواقي الذي يمنع تساقط الحمولة، فضلا عن ضرورة التأكد من المعايير التي تنظم نقل الأحجار والحصى، قبل الانطلاق إلى الوجهة المطلوبة.
وأضاف المصدر نفسه أن العديد من الشاحنات الضخمة التي تنقل الحصى من مقالع بمناطق الشمال، تستعمل الطرق في اتجاه طنجة وتطوان وغيرهما من المدن، دون احترام السائقين لشروط السلامة، وفي غياب التأكد من كميات الحصى التي تبقى عالقة في عجلة الاحتياط أو بهيكل الشاحنة، ما يشكل خطرا على مستعملي الطريق، ويتسبب مرات في تضرر الزجاج الأمامي لسيارات صغيرة، تسير خلف الشاحنات المذكورة.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن بعض سائقي الشاحنات الضخمة التي تنقل الحصى يعملون على وضع الغطاء فوق كميات الحصى، تفاديا لتسجيل مخالفات فقط، من قبل مصالح الدرك الملكي أو الأمن الوطني بالسدود القضائية، وخارج اعتماد المعايير المعمول بها، التي تؤكد على الالتزام بعدم تساقط أجزاء خاصة بالحمولة، مهما كانت صغيرة، والتأكد من الأمر بشكل جيد، قبل انطلاق أي رحلة واستعمال الطريق لمسافات مختلفة.
وتظهر على جنبات الطريق بين طنجة وتطوان، ومنطقة بليونش وطنجة، علامات عدم احترام سائقي شاحنات محملة بالحصى للقوانين المنظمة، من خلال وجود كميات من الحصى بمناطق متفرقة، وبجنبات الطريق، فضلا عن شكايات سائقين بخصوص تضرر زجاج سياراتهم الأمامي، نتيجة تساقط كميات أحجار تكون عالقة في عجلة الاحتياط بالخلف أو جنبات الهيكل، أو تتساقط من فوق نتيجة عدم الاستعمال الجيد للغطاء الواقي.
ويزداد الضغط بشكل كبير على الطرق التي تربط بين طنجة وتطوان وباقي المدن الساحلية، خلال العطلة الصيفية، وتوافد العديد من الزوار والسياح والمغاربة المقيمين بالخارج، ما يتطلب الصرامة في المراقبة، وتوفير شروط السلامة في استعمال الطريق، والسهر على ردع المخالفين بواسطة القانون، والحد من حوادث السير التي تذهب بالأرواح، وتتسبب في عاهات مستديمة، كما تنخر الاقتصاد الوطني.