شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

تقارير تنبه لمحدودية الأسرة بمستشفيات جهة طنجة

عدم تنزيل توصيات مخطط للمستعجلات لتحسين وضعيتها

طنجة: محمد أبطاش

 

أوردت مصادر طبية أن المصالح الجهوية للصحة بطنجة، تلقت أخيرا تقارير تنبهها إلى ضرورة العمل على تحسين وضعية المستعجلات بالمستشفيات المحلية لجهة طنجة، وعلى رأسها المستشفى الجهوي محمد الخامس، عقب أن تبين محدودية الأسرة الموجهة للمرضى، واتضح أن هناك سريرا واحدا لكل 32722 نسمة بجهة طنجة تطوان الحسيمة بأكملها، وفي ما يخص أسرة الإنعاش فقد اتضح أن هناك سريرا واحدا لكل 87 ألف نسمة، بالجهة ذاتها.

ونبهت التقارير نفسها إلى أنه لوحظ تباين على مستوى توزيع الموارد البشرية، بين المؤسسات الاستشفائية بالجهة، وتهم هذه الوضعية كل الفئات، بما في ذلك الطاقم الطبي، والطاقم شبه الطبي وتقنيي الإسعاف. وبالإضافة إلى ذلك، لوحظ خصاص على مستوى الأطباء الاختصاصيين في طب المستعجلات والكوارث، والذي لا يتجاوز نسبة 2 في المائة. كما استغربت التقارير الرسمية ذاتها، من غياب تنزيل الإطار المرجعي الخاص بالمستعجلات، والذي كان الهدف منه إرساء مشاريع إعادة هيكلة المصالح الاستعجالية للمستشفيات على أساس مرجعي موحد، إلا أنه لم يتم وضع وتبني هذا الإطار المرجعي حتى سنة 2020.

ووفقا للتقارير نفسها، فإنه أمام التأخر في وضع هذا المرجع، تم منح مبالغ جزافية بالملايين، من أجل إنجاز أشغال تهيئة وتقوية المنصات التقنية الخاصة بمصالح المستعجلات. وبالإضافة إلى المشاكل التقنية التي عرفها إنجاز هذه الأشغال، فإنها لم تكن لها آثار ملموسة على حالة هذه المصالح، سيما في ما يخص توحيد المساحات وتنظيم المسارات داخل هذه الوحدات، وكذا توفير المعدات الطبية في إطار مراقبة ظروف تنظيم وعمل المصالح الاستعجالية، حيث لوحظ أنه نادرا ما يتم إجراء عملية الفرز، والتي تعد آلية أساسية من أجل تحديد الحالات الطارئة الحقيقية من بين الحالات الوافدة.

ويلاحظ أن عددا قليلا من المستشفيات تتوفر على أمكنة للتمييز ما بين المسارات العلاجية (مسار أحمر للحالات الحرجة ومسار أخضر للحالات الأخرى)، وذلك لفصل المرضى، وفقا لخطورة حالتهم الصحية. بالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن بعض المستشفيات لا تتوفر على قاعة استقبال المستعجلات القصوى «SAUV»، مخصصة لإنعاش واستقرار حالة المرضى الذين يعانون من ضائقة حيوية. وبذلك فإن هذه المستشفيات لا تتكفل بالمرضى الذين يعتقد أنهم يعانون من ضائقة حيوية، وتقوم بتحويلهم بصفة تلقائية إلى المراكز الاستشفائية الجهوية والمراكز الاستشفائية الجامعية، تضيف التقارير نفسها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى