تقاطعات إدارية بين المؤسسات تساهم في تغول اللوبي العقاري
طنجة: محمد أبطاش
نبه تقرير رسمي وجه لعدة مؤسسات بمدينة طنجة، بما فيها الوكالة الحضرية، إلى أنه بات من الضروري الابتعاد كليا عن منح الرخص وتشييد العقارات على مستوى الغابات الحضرية، لما له من خطورة، لكونها المتنفس الوحيد للبوغاز.
ويشير التقرير، الذي نبه لعدة توصيات مع انطلاق تصميم التهيئة، إلى أنه لا بد من إيجاد حل لتطبيقات وتنطيقات خاصة بالبناء حسب ملاحظات العموم وتقسيمها إلى ثلاثة بدل اثنتين فقط، وتقليص المساحة الدنيا المسموح بها للبناء في جميع التنطيقات سواء بمنطقة الفيلات أو العمارات أو مناطق إعادة الهيكلة وذلك حسب المساحات المتوفرة لدى مدوني الملاحظات، ثم العمل على برمجة المقابر والمساجد بالعقارات التابعة لملك الأحباس بدل عقارات الخواص، والأخذ بعين الاعتبار جميع المشاريع المرخصة ومشاريع طنجة الكبرى، وعدم تجاوز نسبة متقدمة من المشاريع المرخصة ومشاريع طنجة الكبرى، إلى جانب الحفاظ على الغابات الحضرية ومناطق التشجير، والواجهة البحرية، وضرورة إدراج المآثر التاريخية بضابطة التهيئة.
ومن التنبيهات التي وردت في هذه التقارير، تفادي إعادة برمجة المرافق في عقارات كانت مخصصة لنفس الغرض في تصاميم التهيئة السابقة، وتفادي تخصيص مجموعة من المرافق في نفس العقار لتحقيق مبدأ العدالة العقارية، وتفادي كذلك تخصيص المرافق والطرقات أو توسيعها على حساب عقارات مبنية، وتوضيح الضابطة حتى لا تكون عرضة للتأويل سواء من طرف الإدارة أو المرتفقين، ونقل الأنشطة الملوثة لخارج المدينة، بالإضافة إلى الدعوة لتشجيع التجزئات العقارية التي توفر السكن الفردي، والعمل على تحديد الارتفاقات الخاصة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية وحوض اللوكوس بدقة، وإيجاد حل لتيار الكهرباء العالي والمتوسط وتحرير أراضي الخواص، ثم إيجاد حل للتيار الكهربائي العالي، كما دعت التقارير إلى إعداد برنامج العمليات المالي والتقني من طرف الوكالة الحضرية، والأخذ بعين الاعتبار ملاحظات المقاطعات.
وعلى صعيد آخر، تظهر المعطيات المتوفرة أنه تم تسجيل عدة إكراهات بسبب تقاطع المسؤوليات بين الإدارات المحلية وهو ما ينتج عنه تغول اللوبي العقاري، منها بعض الملاحظات يصعب اتخاذ قرارات فيها وهي تخص المناطق غير القابلة للبناء لكونها تابعة لإدارات أخرى أبدت في شأنها اقتراحات أو لتقييدها بالقانون، ثم مناطق مهددة بالفيضانات والتابعة لحوض اللوكوس، إلى جانب المثقلة بارتفاقات التيار الكهربائي والمناطق المثقلة بارتفاقات المكتب الوطني للسكك الحديدية وأخرى بالساحل والمجال البحري ووجود مرتفقات مثقلة بالمقابر.