طنجة: محمد أبطاش
دفعت تقارير رسمية توصلت بها عدة مؤسسات رسمية بطنجة، وحكومية على المستوى المركزي، تكشف عن ضرورة العمل على إنقاذ مدينة طنجة من العطش، (دفعت) هذه المؤسسات إلى توقيع اتفاقيات مستعجلة لإنقاذ الوضع بتخصيص مبالغ تتجاوز 900 مليون درهم، خاصة وأن مخزون مياه الشرب بالسدود المحلية يكفي لأشهر فقط.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم رصد نحو 982 مليون درهم، لتمويل إنجاز مشاريع تزويد المراكز والدواوير بالماء الشروب وسدود صغرى وأحواض تلية، بتراب جهة طنجة تطوان الحسيمة. وتشمل مشاريع تزويد المراكز والدواوير التابعة للجهة بالماء الشروب، موضوع اتفاقية تضم وزارة الداخلية وولاية ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، تجهيز 29 مركزا و209 دوارا عن طريق مشاريع مهيكلة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وتجهيز 217 دوارا بنقاط مائية.
وتبلغ الكلفة المالية لهذه المشاريع ما مجموعه 665 مليون درهم، منها 110.8 ملايين درهم، مساهمة مجلس الجهة الذي يعتبر صاحب المشروع الذي سيتم تنفيذه عن طريق الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع.
وفي السياق نفسه، ستتم، بموجب اتفاقية خاصة متعددة الأطراف، برمجة 6 مشاريع لتعبئة أزيد من 28 مليون متر مكعب من الماء الشروب، وذلك من خلال إنجاز برنامج سدود صغرى وأحواض تلية. وتقدر الكلفة الإجمالية لهاته الاتفاقية، بما مجموعه 317 مليون درهم يساهم فيه كل من وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والماء (253.6 مليون درهم) ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة (63.5 مليون درهم).
وتجدر الإشارة إلى أن غالبية السدود بجهة طنجة، لا تزال بحاجة إلى تساقطات مطرية من شأنها إغناء السدود، نظرا للنقص الحاد في هذا الإطار حتى يتسنى تفادي ما وقع خلال السنوات الماضية، حين عرفت هذه السدود شحا في الموارد المائية، إذ إن نسبة ملء السدود الكبرى سجلت هذه السنة، أدنى من المعدلات المسجلة السنة الماضية بالنسبة لسد وادي المخازن (66 في المائة مقابل 98.1 في المائة) وسد دار خروفة (38 في المائة مقابل 51.7 في المائة).