النعمان اليعلاوي
أكدت تقارير أوربية أن المخابرات المغربية أعلمت نظيرتها الألمانية بتطرف التونسي أنيس عامري، وبأنه يخطط لعملية إرهابية. وقالت التقارير ذاتها إن مصادر استخباراتية دقيقة بينت أن معلومات من المخابرات المغربية نقلت إلى نظيرتها الألمانية، منذ 19 شتنبر الماضي، وبعده 11 أكتوبر الماضي، معطيات حول الخطورة المحتملة للتونسي أنيس عامري المتهم الرئيس في حادث دهس حشود من المواطنين بشاحنة في سوق لعيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين، وهو الحادث الذي خلف 12 قتيلا وعشرات الجرحى.
التقارير الأوربية قالت بأن المخابرات المغربية رصدت أنيس عامري، منذ إيقافه في إيطاليا، والحكم عليه بالسجن بعد عزمه الالتحاق بمناطق الصراع في سوريا والعراق. ونبهت المصالح المغربية التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني نظيرتها الألمانية إلى خطورة عامري، بكونه حاملا لفكر “داعش”، خصوصا أنه حاول الالتحاق ببؤرة الصراع في سوريا، للقتال إلى في صفوف التنظيم الإرهابي، مذ كان في تونس، قبل أن يتم اعتقاله في إيطاليا، لهاجر بعدها ويستقر سرا في لمدة 14 شهرا في ألمانيا، حيث كان على اتصال مباشر بعنصرين أحدهما روسي رحلته السلطات الألمانية فيما بعد إلى روسيا بعد علمها بتوجهه المتطرف، وآخر مغربي، وهو الامر الذي جعل الاستخبارات المغربي تعمق تحقيقاتها حول الشاب التونسي ومحيطه.
