تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن التقارير الاستخباراتية الاستباقية، والاجتماعات الماراثونية التي عقدتها السلطات المسؤولة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بتنسيق مع السلطات الأمنية والدرك الملكي، مكنت طيلة شهري يوليوز وغشت، من ضبط شامل لكافة التحركات الخاصة باليخوت السياحية والقوارب الترفيهية، فضلا عن عدم تسجيل أي حالة لاستغلال التراخيص الموسمية في التهريب الدولي للمخدرات، كما حدث خلال الصيف الماضي، من خلال تفكيك وإدانة شبكة استغلال الموانئ السياحية في تهريب المخدرات.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن تضييق الخناق على شبكات الاتجار الدولي في المخدرات بالشمال، جعلها تعدل عن محاولات استغلال الأنشطة الموسمية التي تتزامن مع فترة الصيف، سيما في ظل تشديد الإجراءات والتدقيق في الهويات وطلبات الترخيص، تحت إشراف مسؤولين كبار في وزارة الداخلية والأمن الوطني والدرك الملكي.
وأضافت المصادر عينها أن عمليات الرصد الاستباقي ومنع كل الأنشطة الخارجة عن القانون باستغلال اليخوت الفخمة والقوارب الترفيهية، يأتي في إطار التنسيق المؤسساتي لرصد وإفشال محاولات بعض المطلوبين للعدالة مغادرة أو دخول المغرب بطرق ملتوية، خارج أي تنقيط ومراقبة، خاصة من يشتبه تورطهم في قضايا المخدرات والهجرة السرية.
وكانت هيئة محكمة الاستئناف بتطوان، أدانت أفراد شبكة لاستغلال موانئ سياحية بالمضيق في التهريب الدولي للمخدرات، وهو الملف المتعلق بضبط السلطات الإسبانية لقارب سياحي على مشارف سبتة المحتلة، وعلى متنه كمية كبيرة من مخدر «الشيرا»، فضلا عن حجز دورية البحرية الملكية لرزم مخدرات بعرض البحر بالمضيق، تبين علاقتها بعملية فاشلة للتهريب الدولي للمخدرات، تورط فيها رجل أعمال يستثمر في مجال كراء معدات الترفيه البحري إلى جانب حراس الأمن الخاص ومالك يخت سياحي.