كشفت مصادر مطلعة أن مصالح الدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية بطنجة، تمكنت يوم الثلاثاء الماضي من توقيف شخصين ضمن عصابة متخصصة في سرقة السيارات بالمدينة، حيث يقوم هؤلاء باستدراج بائعي السيارات خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أماكن خلاء وضمنها منطقة باكزناية بضواحي المدينة، قبل الاعتداء على صاحبها بواسطة أسلحة بيضاء وسرقة ما بحوزته إضافة إلى السيارة.
وحسب المصادر، فإن هذه العصابة سجل ضدها عدد من الشكايات من طرف الضحايا، ليتم وضع كمين أمني من طرف المصالح الأمنية المعنية، ليتم توقيف مشتبه بهما تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في وقت اتضح أن متزعم العصابة من ذوي السوابق القضائية وسبق أن قضى أزيد من 10 سنوات في السجن، كما أنه موضوع برقيات من أجل سرقة السيارات، الاحتجاز، الاتجار في المخدرات والاغتصاب.
إلى ذلك، فقد تم وضع الموقوفين رهن الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تعميق البحث في قضايا السرقة والمتهمين فيها والوصول إلى كافة المتورطين في هذه القضية، فضلا عن الأشخاص الذين يقتنون المستلزمات المسروقة من لدن هذه العصابة.
وللإشارة، فإن مثل هذه القضايا المرتبطة بالتعاملات عبر الشبكات الاجتماعية، باتت موضوع شكايات واعتداءات، فقد سبق لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، أن تمكنت في وقت سابق، من توقيف أربعة أشخاص، اثنان منهم من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في النصب والاحتيال بواسطة الأنظمة المعلوماتية.
وكان المشتبه فيهم يوهمون الضحايا بأنهم يعتزمون بيع سيارات ومركبات عن طريق نشر إعلانات على المواقع الإلكترونية، قبل أن يعمدوا لسلبهم مبالغ مالية يحصلون عليها على سبيل التسبيق عبر وكالات تحويل الأموال. وقد أسفرت عملية التفتيش عن حجز ستة هواتف محمولة و50 شريحة إلكترونية هاتفية، يشتبه في كونها تستخدم في تسهيل ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وكانت قضية مماثلة، مرتبطة بالنصب عبر الشبكات الاجتماعية، قد عالجتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، حين أوقفت شخصين في وقت سابق، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال، وكان المشتبه فيهما قد أقدما على تعريض الضحايا للنصب والاحتيال، بعدما أن تم إيهامهم بواسطة إعلانات منشورة على الأنترنت بأنهما يعتزمان تأجير مساكن ومحلات تجارية وهمية بمدينة طنجة مقابل مبالغ مالية.
طنجة: محمد أبطاش