الأخبار
بعد أقل من أسبوع على تفكيك الدرك لشبكة إجرامية خطيرة بالمحمدية، متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية لشركات الاتصالات بمناطق متفرقة بتراب العمالة، فككت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن سلا الجديدة عصابة إجرامية روعت منشآت ذات منفعة عامة تابعة لإحدى شركات الاتصالات بالسرقات والتخريب، حيث ضبط بعض أعضائها في وضعية تلبس بالسرقة، فيما تواصلت الإيقافات لاحقا في صفوف باقي المتورطين، ليبلغ عدد الموقوفين 11 شخصا تتراوح أعمارهم بين 19 و45 سنة.
وأكدت مصادر موثوق بها لـ«الأخبار» أن مصالح الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بسلا الجديدة أحالت، صباح أول أمس، 11 متهما على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، اثنان منهم جرى تقديمهم في حالة اعتقال، فيما مثل الباقي أمام الوكيل العام في حالة سراح، قبل إحالتهم على قاضي التحقيق، الذي قرر إيداع ثلاثة منهم سجن تامسنا، من أجل متابعتهم في حالة اعتقال، ومتابعة المتهمين الثمانية الآخرين في حالة سراح، حيث تقررت متابعتهم كل حسب التهم الموجهة إليه، وهي السرقة والتخريب وتعييب منشآت ذات منفعة عامة، وإخفاء مسروقات محصلة من جناية.
وكانت النيابة العامة بسلا قد تفاعلت مع شكايات متواترة تقدمت بها إحدى شركات الاتصالات، تفيد تعرض منشآت تابعة لها ذات منفعة عامة لسرقات متعددة، ويهم الأمر تحديدا أسلاكا وأجهزة حديدية تؤمن الربط الهاتفي والإنترنت للمواطنين، ما أدى إلى انقطاع الخدمات المرتبطة بها، وتعطيل مصالح المواطنين والإدارات بسلا الجديدة وبعض المناطق المحيطة بها.
ووضع تدخل عناصر الشرطة القضائية بسلا الجديدة حدا لحالة القلق التي تسببت فيها هذه العصابة الإجرامية وسط مسؤولي الشركة وزبنائها، حيث ترصدت للمشتبه فيهم بمواقع مشكوك فيها، كانت قد شكلت موضوع الشكايات المقدمة، قبل أن تتمكن من إيقاف شخصين في وضعية تلبس بتنفيذ سرقة أجهزة وأسلاك خاصة بالربط الهاتفي، قبل أن تسقط التحريات الأولية مع الموقوفين اللذين تبين أنهما من أصحاب السوابق القضائية المتعددة في نفس السرقات، تسعة متهمين آخرين، بينهم تاجر متلاشيات تم إيداعه، أول أمس، رفقة المتهمين الرئيسيين سجن تامسنا، بعد التأكد من اقتنائه الأجهزة والأسلاك المسروقة بأثمان بخسة وإعادة بيعها في أسواق خاصة بالرباط والدار البيضاء بأثمنة مضاعفة، وقد تابعته المحكمة بإخفاء أشياء متحصلة من جناية، فيما توبع مرافقاه بالسرقة والتخريب وتعييب منشأة ذات منفعة عامة، أما باقي الموقوفين فقد تمت متابعتهم في حالة سراح بتهمة المشاركة.
وأفادت مصادر الجريدة بأن عناصر الشرطة القضائية بمفوضية سلا الجديدة التي نجحت في فك لغز هذه الجريمة في زمن قياسي، كانت قد حجزت بعض المسروقات لدى المتهمين الرئيسيين، كما داهمت محلا لبيع المتلاشيات وحجزت كميات أخرى من أجهزة الربط الهاتفي والربط بالإنترنت، اعترف المتهمان ببيعها إلى صاحب المحل.
يذكر أن عناصر الدرك بمنطقة الشلالات كانت قد تمكنت، قبل أيام، من ضبط أشخاص كانوا بصدد سرقة كمية كبيرة من الأسلاك النحاسية الخاصة بالربط الهاتفي والإنترنت، حيث تم اعتقالهم على الفور، مع حجز المسروقات التي كانت بحوزتهم.
وأوضحت المصادر ذاتها أن التحقيق مع الموقوفين كشف أنهم أعضاء شبكة متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية، التي يعملون على بيعها في محل تجاري بسوق المتلاشيات بمنطقة سيدي مومن بالدار البيضاء.
