محمد وائل حربول
إثر تسجيل عدد من السرقات المتتالية التي استهدفت مجموعة من المحلات التجارية الكبرى والصغرى، إضافة إلى عدد من المؤسسات التعليمية على مستوى المدينة العتيقة بمراكش، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الخامسة، أخيرا، من الوصول إلى منفذ كل هذه العمليات التي كانت قد أثارت الرعب في نفوس أصحاب المحلات التجارية بالمقام الأول، وذلك بعد التحريات الميدانية التي قامت بها العناصر الأمنية في هذا الصدد.
واستنادا إلى المعطيات التي تحصلت عليها «الأخبار»، فقد قادت الأبحاث والتحريات المذكورة لتشخيص هوية السارق الملقب بـ «ولد نظيرة» وهو أحد «المجرمين» من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة، ومبحوث عنه على الصعيد الوطني من أجل السرقة الموصوفة بموجب أربع برقيات بحث، وذلك بسبب العمليات التي كان قد استهدف بها مجموعة محددة من المحلات المتخصصة في التجارة وسط مقاطعات المدينة الحمراء.
وحسب المعطيات ذاتها، فقد تحركت عناصر الشرطة القضائية بعد تسجيلها لأربع شكايات لسرقات وقعت على مستوى مقاطعة المدينة العتيقة بنفس الكيفية، شكايتان منها تخصان مؤسستين تعليميتين تم اقتحامهما فور إغلاقهما مساء، وشكايتان تخصان سرقة محلين تجاريين بالمنطقة ذاتها تم كسر قفليهما قبيل الاستيلاء على كل الأموال الموجودة بهما ومجموعة من السلع التي تم تدوينها في محاضر رسمية، حيث تم فرض مراقبة سرية على عدد من الأماكن التي يتردد عليها الأخير، قبل أن توقفه العناصر الأمنية أول أمس.
وبعد إخضاع الملقب بـ «ولد نظيرة» لبحث دقيق ومعمق اعترف بكل ما نسب إليه من تهم، حيث، وبتنسيق مع النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، تم وضع الأخير رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه وذلك في أفق الكشف عن جميع ظروف وملابسات السرقات التي كان يقوم بها.
وفي سياق متصل، تمكنت الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بمنطقة جليز من إيقاف شخص متلبس بالسرقة من داخل إحدى الشقق بحي مبروكة، وهو الشخص الذي كانت «الأخبار» نقلت خبر سرقته لحوالي 12 منزلا بالمنطقة ذاتها رفقة عصابة متخصصة في السرقة، إذ، واستنادا إلى مصدر مطلع، فقد تم إخضاع المعني بالأمر لبحث دقيق، اعترف من خلاله باقترافه لمجموعة من السرقات باستعمال مفاتيح مزورة، حيث بعد إجراء عملية تفتيش بمقر سكنه تم حجز مجموعة من الحلي والساعات اليدوية وكذا مجموعة من المفاتيح المزورة التي يستعملها في أسلوبه الإجرامي .
ومباشرة بعد إلقاء القبض عليه، تم استدعاء مجموعة من الضحايا إلى مقر الفرقة الذين تعرفوا على مجموعة من المحجوزات التي تعود إلى ملكيتهم حيث كانت موضوع سرقة وهي المحجوزات التي أسفرت عنها عملية التفتيش المذكورة، حيث، وبتنسيق مع النيابة العامة المختصة، تم وضع المعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية إلى حين تقديمه أمام أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف قبيل عرضه أمام أنظار المحكمة.
