شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

تفكيك عصابة تتزعمها فتاة حسناء متخصصة في سرقة مستعملي تطبيقات النقل

علمت «الأخبار» من مصادر جيدة الاطلاع أن فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، نجحت في تفكيك عصابة إجرامية خطيرة تتزعمها عشرينية حسناء رفقة شخص من ذوي السوابق القضائية، تخصصت في اصطياد الضحايا باستعمال خدمة التوصيل والنقل التي تعرضها عبر تطبيقات و منصات خاصة، قبل تعريضهم للسرقة والضرب والتهديد.

وحسب مصادر «الأخبار» فإن توصل المصالح الأمنية والقضائية بشكايات تتعلق بالأفعال الإجرامية للعصابة استنفرت كل الأجهزة من أجل توقيف الجناة، قبل أن تتمكن فرقة مكافحة العصابات، في زمن قياسي، من تحديد هوية الفتاة التي تقدم نفسها سائقة معتمدة لشركة متخصصة في مجال النقل داخل المدن، حيث جرى اعتقالها رفقة شريكها وهو ثلاثيني من ذوي السوابق القضائية، وقد أحالتهما عناصر الأمن على أنظار الوكيل العام للملك، نهاية الأسبوع الماضي، حيث استمع للمشتبه فيهما و اطلع على المحضر المنجز في حقهما من طرف فرقة مكافحة العصابات، قبل أن يحيلهما على قاضي التحقيق بقسم الجنايات ملتمسا منه متابعتهما في حالة اعتقال وإخضاعهما لتحقيقات تفصيلية حول التهم الخطيرة المنسوبة إليهما.

وأمر قاضي التحقيق بإيداع المتهمين سجن العرجات، ومتابعتهما بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، المقرونة بالعنف والضرب والجرح بيد مسلحة، باستعمال ناقلة ذات محرك. وتتوقع مصادر «الأخبار» أن تسفر التحقيقات التفصيلية التي سيخضع لها المتهمان من طرف قاضي التحقيق عن امتدادات هذه الشبكة الإجرامية، بما في ذلك الأشخاص الذين كانوا يؤمنون للعصابة ترتيبات التواصل عبر مواقع خاصة بالأنترنيت مع الزبناء الراغبين في التنقل، عبر سيارة خاصة داخل مدن الرباط وتمارة وسلا والنواحي، قبل أن يتحولوا إلى ضحايا.

وحسب المعطيات الأولية، فإن العصابة الإجرامية التي تتزعمها العشرينية الحسناء، وشريكها صاحب السوابق القضائية المتعددة في جرائم السرقة، استغلت تهافت المواطنين على خدمة النقل الموازية لسيارات الأجرة، التي باتت تعرضها بعض الشركات الدولية والمحلية المتخصصة في هذه العملية، لتنشئ حسابا خاصا تعرض فيه هذه الخدمة على الزبناء الراغبين في التنقل من والى وسط الرباط في اتجاه مدن تمارة والهرهورة وعين العودة وسلا، قبل أن تجعل هؤلاء الزبناء يعيشون ساعات من الجحيم، بعد أن تنقض عليهم رفقة شريكها، وتعرضهم للسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء وعن طريق الضرب والجرح أحيانا، كما نفذ المتهمان جرائم اعتداء وسرقة في حق مواطنين بعد مداهمتهم بالشارع العام تحت التهديد بالسلاح الأبيض، قبل الفرار عبر السيارة المستعملة في خدمة التوصيل.

مصادر الجريدة أكدت أن المتهمة العشرينية التي نجحت في استغلال وضعها كامرأة سائقة، اقتحمت مجالا ظل حكرا على الرجال منذ ظهور هذا النوع من الخدمات، مع حرصها على الهدوء والوقار والتواضع أمام الزبناء خلال فترة التفاوض وعرض تفاصيل الخدمة، سرعان ما تتحول إلى جانحة لا تفرق بين الطالبة القاصر والموظفة والعاملات والموظفين، حيث تبين من خلال التحريات والشكايات المعروضة على الأمن والقضاء، تنفيذها عمليات سرقة في حق العشرات من الضحايا من مختلف الأعمار والصفات، وذلك بمساعدة شريكها.

وتفيد المعلومات المتداولة بأن المتهمة وشريكها كانا يفاجئان الزبناء بمجرد ركوبهم السيارة بسلوكات إجرامية وصفت بالخطيرة، حيث ينعرجون بهم صوب أرض خلاء أو شوارع خالية من المارة، قبل أن يخضعوهم للسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء والضرب والجرح، وقد تقاسم العديد من الضحايا الموزعين على مدن سلا والرباط وتمارة وتامسنا تفاصيل صادمة، حول سيناريو السرقة والاعتداء الذي تعرضوا له من طرف العصابة الإجرامية المكونة من الفتاة وشريكها.

وكشفت التحريات أن الفتاة ومساعدها استغلا بعض الثغرات التي تعتري هذه الخدمة الجديدة في المغرب، والتي تشكل موضوع خلاف حاد امتد للمحاكم مؤخرا بين سائقي سيارات الأجرة بالمغرب ومتعهدي هذه الشركات، حيث اقتحمت هذا المجال عبر عرض خدمات نقل وهمية عبر الأنترنيت، الهدف منها إسقاط عشرات الضحايا الذين يعانون من أزمة النقل بين مدينة الرباط والنواحي، وتعريضهم للسرقات الموصوفة. و خلفت هذه العملية التي أشرفت عليها فرقة مكافحة العصابات الإجرامية بولاية أمن الرباط، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، استحسانا كبيرا من طرف سكان العاصمة وتمارة والهرهورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى