علم لدى مصادر رسمية بولاية أمن مراكش أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية نجحت في فك لغز العديد من السرقات بالخطف والاعتداء تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، حيث تمكنت من إيقاف المتهم الرئيسي وراء التخطيط لمعظم هذه العمليات بمساعدة شريكين آخرين كانا يتكلفان بتشجيعه وتصريف المسروقات، وتم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية قبل عرضهم، صباح أمس الأحد، على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، حيث تقرر إيداعهم سجن الاوداية في انتظار الشروع في استنطاقهم من طرف قاضي التحقيق حول التهم الموجهة إليهم والمرتبطة بالسرقة المقرونة بالضرب والجرح المفضي للموت وإخفاء أشياء متحصلة من جناية.
وجرى اعتقال المتهمين الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و32 سنة مساء الجمعة الماضي، وكشفت التحريات الأولية التي خضعوا لها لدى مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أن المشتبه فيه الرئيسي كان قد عمد إلى ارتكاب عملية لسرقة حقيبة يدوية باستعمال العنف في حق سيدة بحي المحاميد، بتاريخ 28 يوليوز الماضي، متسببا في وفاتها جراء الجروح التي لحقتها، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث الميدانية والتحريات التقنية المنجزة عن تحديد هويته وإيقافه، وكذا إيقاف الشخصين اللذين كانا يتوليان تصريف متحصلات نشاطه الإجرامي بكل من مدينتي مراكش والدار البيضاء.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن عمليات التفتيش المنجزة في هذه القضية، أسفرت عن حجز كميات كبيرة من المسروقات بدا للمحققين منذ الوهلة الأولى أنها خاصة بمتعلقات نسائية، وهي عبارة عن 52 هاتفا محمولا ومجموعة كبيرة من الحقائب والمحافظ اليدوية النسوية، علاوة على ساعات يدوية ومجوهرات ومواد تجميل وعطور ومفاتيح ونظارات شمسية ومبالغ مالية بالعملة المحلية والأجنبية، متحصلة من عمليات السرقة بالخطف، وتبين من خلال الأبحاث أن إحدى هذه السرقات التي كان يستعمل فيها المتهم الرئيسي السلاح الأبيض ودراجة نارية من أجل الفرار، خلفت جريمة قتل ناتجة عن اعتداء بالضرب طال ضحية أربعينية أبدت مقاومة خلال تعرضها للسرقة بأحد شوارع مراكش، قبل أن تنتهي العملية بوفاتها.
وفي واقعة أمنية أخرى، أكدت مصادر أمنية لـ”الأخبار” أن مصالح الحموشي تفاعلت بالجدية اللازمة مع شكاية سيدة تتحدث عن تعرضها لرشق بالحجارة من طرف مجهولين، على مستوى المقطع الطرقي الرابط بين دوار شعوف وحي العزوزية، ما أدى إلى إلحاق خسائر مادية بالسيارة التي كانت تقودها، وتسبب في حالة من الهلع في نفوس مستعملي المقطع الطرقي المذكور، قبل أن يتوارى الجناة عن الأنظار مستغلين ضعف الإنارة العمومية بعين المكان.
وأسفرت التحريات التي أنجزتها تحديدا الدائرة الأمنية 13 بمراكش عن إيقاف المتهم الرئيسي، وهو من ذوي السوابق القضائية المتعددة، وتبين عقب البحث التمهيدي أن المعني بالأمر مبحوث عنه على الصعيد الوطني من أجل ترويج المخدرات والسرقة، وتم وضعه رهن الحراسة النظرية لصالح البحث الذي تشرف عليه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش تحت إشراف النيابة العامة التي عرض عليها المتهم، صباح أول أمس السبت، وتم إيداعه السجن بتهم ثقيلة.
وأفاد مصدر «الأخبار» بأنه بالموازاة مع هاتين العمليتين، تمكنت مكونات مصالح الشرطة القضائية بمراكش من إيقاف ثلاثة أشخاص آخرين يشكلون موضوع مجموعة من مذكرات البحث على الصعيد الوطني من أجل جرائم مختلفة، وتم الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية لحاجة البحث الرامي لكشف جميع ظروف وملابسات القضايا المتورطين في شأنها.
