علمت «الأخبار»، من مصادر رسمية، أن مصالح الشرطة القضائية بمنطقة أمن آنفا نفذت، بداية الأسبوع الجاري، تدخلات أمنية نوعية مكنت من فك لغز جرائم خطيرة ارتكبت أخيرا بالمنطقة، منسوبة لعصابات إجرامية متخصصة في النصب والاحتيال باستعمال التزوير وانتحال صفات ينظمها القانون واستعمال أختام وتوقيعات وشيكات مزورة.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن التدخلات الأمنية همت ثلاث عصابات إجرامية خطيرة، تم إيقاف أفرادها بمواقع متفرقة من طرف الأمن بمنطقة أنفا، يوم الاثنين الماضي، وعرضهم على العدالة، قبل إيداعهم السجن ومتابعتهم في وضعية اعتقال بتهم بالغة الخطورة.
وضمن تفاصيل التدخلات الأمنية لمصالح الحموشي بالبيضاء، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن أنفا، الاثنين الماضي، من إيقاف أربعة أشخاص، اثنان منهم يشكلان موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بنشاط شبكة إجرامية متخصصة في التزوير واستعماله والنصب والاحتيال.
وتضيف مصادر الجريدة أنه تم إيقاف المشتبه فيهم بشقة وسط مدينة الدار البيضاء، وذلك للاشتباه في تورطهم في النصب على أحد الضحايا وسلبه مبلغ 90 مليون سنتيم بعد معاملة تجارية وهمية.
وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة في هذه القضية عن العثور بحوزة الموقوفين على مجموعة من الأختام الخاصة بالمصادقة على الشيكات البنكية وأخرى خاصة بشركات ووكالات بنكية، فضلا عن عدد من الشيكات ووثائق الهوية المزورة في اسم الغير ووثائق ملكية لسيارة خفيفة ومجموعة من الهواتف النقالة وقطعة من مخدر الشيرا.
ووفق المصادر، أظهرت عمليات تنقيط أحد الموقوفين بقواعد معطيات الأمن الوطني أنه يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، للاشتباه في ارتباطه بنشاط عصابة إجرامية تم تفكيكها بمدينة فاس سنة 2020 بعد تورط أفرادها في اقتناء سيارة جديدة باستعمال وثائق مزورة، فيما يشكل شريكه موضوع مذكرات بحث وطنية لتورطه في جرائم مالية بمدينة أكادير وضواحيها.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي عهد به إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات الوطنية لنشاطهم الإجرامي وكذا إيقاف باقي المتورطين المفترضين فيه.
وفي واقعة ثانية مرتبطة بالعصابات الإجرامية المتخصصة في النصب، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية نفسها بمدينة الدار البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، من إيقاف ثلاثة مستخدمين في شركة وهمية، وذلك للاشتباه في تورطهم في النصب والاحتيال بدعوى توفير فرص عمل في الخارج.
وكانت مصالح الأمن الوطني قد توصلت بشكايات من مجموعة من الضحايا تنسب للعاملين بشركة وهمية بمدينة الدار البيضاء، ارتكاب عمليات نصب بدعوى التوسط لهم في توفير عقود عمل وهمية بإحدى الدول الأجنبية مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 700 و3000 درهم، حيث تم فتح بحث قضائي أسفر عن تحديد هوية المشتبه فيهم وإيقافهم.
وقالت مصادر «الأخبار» إن عمليات التفتيش المنجزة على ضوء هذه القضية مكنت من حجز إيصالات بشأن مبالغ مالية سددها الضحايا، فضلا عن حجز خاتم إداري وهواتف نقالة.
وحسب بلاغ للمديرية العامة، فقد تم إخضاع المشتبه فيهم الثلاثة لتدبير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، بينما لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة بغرض إيقاف مسير هذه الشركة الوهمية ووسطاء ومساهمين آخرين في هذا النشاط الإجرامي.
التدخل الأمني الثالث بأنفا استهدف حارس سيارات وهميا تخصص في النصب على النساء وسرقة سياراتهن.
وأكدت مصادر أمنية رسمية أن عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن أنفا بمدينة الدار البيضاء تمكنت، الاثنين الماضي، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 21 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بسرقة السيارات.
وحسب المعطيات الرسمية نفسها، كانت مصالح الأمن الوطني قد توصلت بشكايات من ثلاث نساء، بعدما تعرّضن لسرقة سياراتهن من قبل شخص كان يقدم نفسه كحارس لمرأب ويتسلم منهن المفاتيح بدعوى ركن السيارات وحراستها.
ومكّنت الأبحاث والتحريات التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية، من استرجاع السيارات المسروقة وتحديد هوية المشتبه فيه، الذي كان ينتحل صفة حارس للسيارات من أجل تنفيذ هذه السرقات، حيث تم إيقافه بمنزله بمنطقة تيط مليل بضواحي الدار البيضاء.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.