طنجة: محمد أبطاش
كشفت معطيات أمنية أن فرقة الأبحاث التابعة للأمن العمومي بمنطقة طنجة المدينة، تدخلت مباشرة بعد توصل مصالح الدائرة الأمنية 11 بشكاية عن تعرض مجموعة من الأشخاص للنصب من طرف أشخاص مجهولين أوهموهم بمساعدتهم على الهجرة السرية مقابل مبالغ مالية مهمة تسلموها منهم، لكنهم ماطلوا في تنفيذ الاتفاق. وقد تم القيام بعملية أمنية وتمشيط المنطقة المحاذية للمكان المزمع التقاء المرشحين للهجرة مع المنظمين الذين عرضوهم للنصب، حيث تم توقيف المتورطين خلف أحد المجمعات السكنية بالقرب من الملعب الكبير وهما شخصان وسيدة، لتتم إحالتهم على المصلحة الولائية للشرطة القضائية التي وضعتهم رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة لتعميق البحث معهم حول المنسوب إليهم وتقديمهم أمامها.
وارتباطا بالهجرة السرية، قالت تقارير إسبانية، إن ما يقارب 2000 مهاجر لقوا مصرعهم هذا العام خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر، وغالبيتهم كانوا يبحرون باتجاه جزر الكناري، وارتفع عدد الوافدين إلى الأرخبيل هذا العام مع لجوء المهاجرين إلى مسالك بديلة للوصول إلى أوروبا بعد تعزيز دوريات خفر السواحل في المتوسط قبالة سواحل جنوب إسبانيا. وبالإجمال توفي 2170 مهاجرا عام 2020 وهم يحاولون الوصول إلى إسبانيا بواسطة قوارب، مقابل 893 توفوا عام 2019.
ووفق التقارير نفسها، فإن 85 بالمائة من الوفيات هذا العام، نتجت عن 45 حادث غرق لقوارب كانت تبحر باتجاه الكناري. وأقصر طريق للجزر ينطلق من سواحل المغرب بطول 100 كيلومتر، لكنه معروف بخطورته بسبب التيارات المائية القوية في المحيط الأطلسي. وأرجعت هيلينا مالينو ناشطة حقوقية إسبانية ارتفاع الوفيات هذا العام إلى المسافة الأطول التي يتطلبها الوصول إلى الكناري مع ما يستتبع ذلك من أخطار. كما ألقت باللوم أيضا على «نقص التنسيق» بين دول إسبانيا وموريتانيا والسنغال والمغرب التي تدير عمليات إنقاذ في المنطقة. وأدى تدفق المهاجرين إلى اكتظاظ مراكز الاستقبال في جزر الكناري، ما أجبر الآلاف من المهاجرين الشهر الماضي على إقامة مخيم مؤقت ليأويهم على رصيف ميناء في جزيرة غران كناريا.