تطوان: حسن الخضراوي
باشرت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، أول أمس السبت، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، التحقيق والاستماع إلى ثلاثة مشتبه في تورطهم في نشر أخبار زائفة على المواقع الاجتماعية، تتعلق بالتحريض على الهجرة السرية، وادعاء سهولة العملية وغياب تشديد المراقبة من قبل الدوريات الثابتة والمتحركة بالسواحل الشمالية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن إيقاف المتهمين تم في عملية أمنية مشتركة بين عناصر الشرطة القضائية بكل من مدن تطوان والفنيدق وطنجة، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث تم اعتقال ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و20 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في نشر أخبار زائفة ومحتويات رقمية تحرض على الهجرة غير المشروعة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مصالح اليقظة المعلوماتية التابعة للأمن الوطني رصدت في المرحلة الأولى منشورات رقمية تُحَرِّضُ مستعملي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي على الهجرة غير المشروعة عبر مركز باب سبتة المحتلة، حيث أسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية عن تحديد هويات المشتبه فيهم وإيقافهم خلال عمليات أمنية جرى تنفيذها بمدن تطوان وطنجة والفنيدق.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الضابطة القضائية المكلفة ستقوم بتقديم المتهمين أمام النيابة العامة المختصة بتطوان، وذلك فور الانتهاء من إخضاعهم للبحث القضائي، والكشف عن الخلفيات الحقيقية الكامنة وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، كما أن الأبحاث والتحريات ستتواصل لاعتقال باقي المشاركين والمساهمين المحتملين في فبركة ونشر هذه المحتويات والأخبار الزائفة.
وتتواصل دوريات مكثفة برية وبحرية بسواحل الشمال، من أجل ردع استعمال الدراجات النارية «جيت سكي» في الهجرة السرية، وتنفيذ مطاردات بحرية على مستوى ساحل الفنيدق، فضلا عن تكثيف المراقبة والتعامل مع الشائعات المنتشرة حول الهجرة السرية، ويدخل ذلك في إطار العمليات الأمنية والإجراءات المشددة والمجهودات المكثفة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة شبكات الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
