كشفت مصادر مطلعة، عن شبكة متخصصة في الدعارة والاتجار في الرضع، تنشط بالمحطة الطرقية أولاد زيان بالبيضاء، تستقطب متشردات وهاربات، وتدفعهن لممارسة الجنس مع غرباء بأماكن بالمحطة مقابل ضمان المأوى والمأكل لهن، وبعد حملهن تشرف على رعايتهن إلى حين إنجابهن بمستشفيات أو منازل معدة لهذا الغرض ثم يتم بيع أطفالهن إلى جهات مجهولة .
وأوضحت المصادر أنه إلى جانب المتشردات تحولت المحطة إلى فضاء للتخلص من الأطفال نتيجة علاقات غير شرعية ، إذ تحل بها أمهات عازبات يتحدرن من عدة مدن، بعد رحلة سفر متعب، ويسلمن أطفالهن لأفراد الشبكة مقابل مبالغ هزيلة، قبل الاختفاء عن الأنظار، أو البقاء بالمحطة للقيام بأعمال وضيعة أو احتراف الدعارة .
وأكدت المصادر أن الحملات الأمنية لم تنجح في تفكيك شبكة الاتجار في الرضع، إذ ما زال نشاطها مستمرا، وجندت أشخاصا يحترفون مهنا بالمحطة مقابل عمولات ، مشيرة إلى أن أجانب اشتروا أطفالا من أفراد الشبكة ونجحوا في تسفيرهم إلى أوروبا .
وتستهدف الشبكة بالخصوص المتشردات أو ” الهاربات ” اللواتي غادرن أسرهن لأسباب اجتماعية ، يتحدر أغلبهن من مدن بعيدة ، إذ يتولى أشخاص ينتحلون صفة ” كورتيا ” مهمة استقطابهن ، فبمجرد معاينة امرأة أو فتاة وحيدة داخل المحطة ، يتم استدراجها لزعيمة الشبكة بذريعة أنها قادرة على مراعاة ظروفها وتوفير العمل لها وإنقاذها من التشرد ، مقابل عمولة عن كل فتاة .