علم، لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن المصالح الأمنية بولاية أمن أكادير نجحت يوم الأربعاء، في تفكيك شبكة إجرامية وصفت بالخطيرة متخصصة في الابتزاز الجنسي باستعمال معدات إلكترونية وهواتف نقالة، حيث أوقفت أربعة أشخاص، بينهم فتاة حسناء كانت تتكلف باستدراج الضحايا إلى دردشات فايسبوكية ساخنة، تتضمن لقطات إباحية ومخلة.
وأكدت التحريات الأولية، التي انطلقت من شكاية ضحية أجنبي يحمل جنسية خليجية، أن العصابة الإجرامية كانت توزع الأدوار بينها، حيث تتكلف الفتاة بالمهمة الرئيسية المتمثلة في استقطاب الضحايا عبر الفايسبوك واستدراجهم لممارسة الجنس الافتراضي، فيما يتكلف شريكها الأساسي، وهو من ذوي السوابق القضائية، بعملية التقاط الصور والمقاطع المخلة بالحياء، فيما يتكلف المتهمان الثالث والرابع، حسب مصادر «الأخبار»، بممارسة عملية الابتزاز وتسلم الأموال من الضحايا عبر تحويلات مالية، شكلت لاحقا مدخلا للبحث ورصد كل المتهمين في هذه العصابة الإجرامية.
وحسب معطيات هذه القضية، كان مواطن أجنبي فجر الفضيحة عبر شكاية رسمية تقدم بها للأجهزة الأمنية والقضائية، بعد تعرضه بشكل متكرر للابتزاز بدفع مبالغ مالية كبيرة، مقابل الإحجام عن نشر صوره وهو في أوضاع شائنة مخلة بالحياء، وقد تفاعلت مصالح الأمن مع شكايته، حيث تمكنت، في ظرف قياسي، من تحديد هوية المتهمين وإيقافهم بأكادير وأيت ملول، مع حجزها معدات إلكترونية متطورة كانت تستعملها العصابة في تنفيذ عملياتها الإجرامية المرتبطة بالتصوير والنصب والابتزاز.
وارتباطا بهذه الواقعة، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ رسمي، (توصلت «الأخبار» بنسخة منه)، أن عناصر الشرطة القضائية بمدينة أيت ملول تمكنت، مساء أول أمس الأربعاء، من توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 20 و29 سنة، من بينهم سيدة وشخص من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في الابتزاز الجنسي بواسطة الأنظمة المعلوماتية.
وأضاف المصدر نفسه أن مصالح الشرطة بمدينة أيت ملول كانت قد فتحت بحثا على خلفية شكاية تقدم بها مواطن أجنبي، يتهم فيها المشتبه فيهم بتعريضه للنصب والاحتيال والابتزاز الجنسي باستعمال تطبيقات التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تمكن الأبحاث والتحريات من توقيفهم بمدينتي أكادير وأيت ملول.
وأسفرت عملية التفتيش المنجزة داخل شقة كان يستغلها المشتبه فيهم بمدينة أكادير عن حجز معدات إلكترونية وهواتف محمولة يشتبه في كونها تستخدم في تسهيل ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وذكر البلاغ نفسه أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.