النعمان اليعلاوي
اعلنت وزارة الداخلية عن تفكيك خلية جديدة تضم 52 فردا تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، كانت تعد لتنفيذ هجمات ارهابية بالمملكة.
وقال بلاغ لوزارة الداخلية، إن الاعتقالات جاءت بعد حملة منسقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، استهدفت 143 شخصا من المشتبه في ميولاتهم المتطرفة وموالاتهم لما يسمى ب “تنظيم الدولة الإسلامية”، في 19 من الشهر الجاري، وشملت هذه العملية الاستباقية، وفق ذات البلاغ، مشتبه فيهم بمستويات قيادية مختلفة بالعديد من مناطق المملكة حاملين لمشاريع إرهابية نوعية وشيكة داخل التراب الوطني وخارجه، علاوة على استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي في الدعاية للتنظيم الإرهابي السالف الذكر، والتغرير بالقاصرين للزج بهم في بؤر الصراع.
وقد مكنت عمليات التفتيش في منازل المشتبه فيهم، يقول البلاغ، من حجز العديد من الكراسات والوثائق التي تتعلق بكيفية صناعة المتفجرات والسموم وتقنيات التفجير عن بعد واستعمال مختلف الأسلحة النارية، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب التي تبيح العمليات الانتحارية وأعلام تجسد لراية “داعش”، كما مكنت هذه العملية من حجز أسلحة نارية والعديد من الأسلحة البيضاء وكمية من الرصاص الحي، وعلب تحتوي على مسامير ومجموعة من المعدات والأسلاك الكهربائية التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة، على حد تعبير بلاغ الداخلية.
وأشار البلاغ الوزاري، إلى انه تم وضع اليد لدى أحد الموقوفين من المبايعين للخليفة المزعوم لتنظيم “داعش”، على وثائق تتعلق بكيفية صناعة المتفجرات والمواد السامة وكذا تقنيات حرب العصابات. كما مكن البحث من تحديد ارتباطاته مع جهاديين بتندوف والساحل، وقد أفضت هذه العملية الاستباقية، إلى إجهاض مخططات إرهابية بلغت مراحل جد متقدمة في التحضير كانت تستهدف بعض المؤسسات السجنية والأمنية بالمملكة واغتيال أمنيين وعسكريين وسياح، بالإضافة إلى مواقع حساسة ومهرجانات فنية وأماكن ترفيهية بعدد من مدن المملكة.