شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تفاقم أزمة النقل الحضري بالعيون

الطاكسيات الصغيرة لا تصل الأحياء الهامشية

العيون: محمد سليماني

تعيش العديد من الأحياء الشرقية بمدينة العيون عزلة تامة، ذلك أن وسائل النقل الحضري من هذه الأحياء إلى مركز المدينة، ومن هذا الأخير إلى هذه الأحياء الشرقية، أضحت مفقودة بالكامل.

واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن تنقل الأشخاص من أحياء العودة، و25 مارس، والوفاق، إلى مركز المدينة، أو إلى أحياء العيون السفلى، أضحى صعبا للغاية، ذلك أن سيارات الأجرة الصغيرة لا تصل إلى هذه الأحياء، وكلما حاول شخص إيقاف سيارات الأجرة الصغيرة من أجل الانتقال من مركز المدينة إلى الأحياء الشرقية للعيون، إلا ويصطدم برفض أصحاب هذه السيارات. أما الانتقال من هذه الأحياء إلى باقي الأحياء الأخرى، فيجب انتظار مدة طويلة على قارعة الطريق، إلى حين مرور عربة للنقل السري، والتي تنقل هؤلاء إلى مركز المدينة، ومنه يمكن للشخص أن يستقل سيارة أجرة صغيرة أخرى لتنقله إلى أحياء العيون السفلى، وذلك على مرحلتين، ما يشكله ذلك من عبء مالي إضافي، ثم الوقت الطويل الذي سيهدره الزبون في الانتظار على قارعة الطريق، والذي قد يطول لساعات طوال.

وحتى عندما يكون الشخص في وسط المدينة، أو في أحياء العيون السفلى، ويرغب في العودة إلى أحياء الوفاق، أو 25 مارس، فإن سيارات الأجرة الصغيرة تطالبه بسعر كبير جدا، قبل امتطاء العربة، وقد يفوق الثمن 20 درهما، حيث إن أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة يبررون ذلك بالبعد عن مركز المدينة.

واستنادا إلى المعطيات، فإن عربات «الهوندات»، أو ما يسمى محليا «الكويرات» هي التي كانت تؤمن النقل من وإلى أحياء العيون الشرقية، غير أن إصدار جماعة العيون قرارا تنظيميا يمنع السماح لهذه العربات بنقل المواطنين، بعدما أصبح عدد من أرباب هذه المركبات يشغلونها بقنينات غاز البوتان، وذلك نظرا إلى ما تشكله هذه المركبات من خطورة دائمة على صحة وسلامة مستعملي الطريق خاصة، وعلى سكان المدينة بصفة عامة، سواء كان راجلين أو راكبين.

وعلى إثر ذلك، فقد نظم سائقو وأرباب سيارات «الكويرات» وقفات احتجاجية واعتصامات متتالية داخل وخارج المدينة، بعدما أصبحوا مطاردين من طرف عناصر الشرطة، وذلك تطبيقا لمقرر المجلس الجماعي، إلا أنه لم يتم التجاوب مع احتجاجاتهم، رغم أن نقل هذه المركبات للركاب غير قانوني، إلا أنها هي الوحيدة التي تؤمن نقل الركاب نحو أحياء العيون الشرقية، لكون سيارات الأجرة الصغيرة لا تصل هذه الأحياء، ثم إن سيارات الأجرة الكبيرة غير موجودة بوسط المدينة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى