عاش محيط ملعب طنجة، عشية أول أمس الأربعاء، حالة استنفار قصوى، بعد سقوط عامل في ورش لتهيئة الملعب. ووفق بعض المصادر، فإن الضحية لقي مصرعه في الحين بسبب الإصابات التي تعرض لها، نتيجة الارتفاع الكبير الذي سقط منه.
وأشارت المصادر إلى أن الهالك كان يعمل في تبليط إحدى منافذ الإغاثة بالمنطقة رقم 3 بالملعب، قبل أن تنزلق قدمه ويسقط منها، ما تسبب في وفاته في الحين، في الوقت الذي حلت مختلف المصالح الأمنية وعناصر الوقاية المدنية والسلطات المختصة بعين المكان، حيث تم فتح تحقيق في الموضوع من أجل الوقوف على ملابسات الحادث، فيما تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي.
ووفقا لبعض المصادر، فإن الهالك ينحدر من منطقة باب برد بإقليم شفشاون. وتزامنت هذه الحادثة مع اقتراب فتح الملعب في وجه مشجعي فريقي اتحاد طنجة والوداد البيضاوي، في إطار مباراة جمعت بين الفريقين ليلة أول أمس الأربعاء.
وتسائل هذه الحوادث المتعلقة بالبناء وسلامة الأوراش الشركات الوصية على مثل هذه الأشغال، من حيث عملية تأمين العمال لتفادي مثل هذه الحوادث المميتة، إذ تشدد القوانين الجاري بها العمل على ضرورة تسييج مكان الأشغال قبيل انطلاقها والتأكد من سلامة الدعامات الخاصة بعمليات التركيب وغيرها، فضلا عن ضرورة وجود آليات السلامة بخصوص شركات البناء، من حبال قوية إلى جانب مراقبين يستوجب أن يقوموا بافتحاص الأماكن المرتفعة قبل انطلاق الأشغال حتى يتسنى تفادي مثل هذه الحوادث.
ويشهد ملعب طنجة عملية تهيئة وصيانة واسعتين، وذلك لمواكبة عملية تجهيزه في أفق احتضان مباريات عالمية. فإلى جانب وجود شركات للصيانة الخارجية، فإن شركات من قبيل البستنة، والإنارة العمومية، تشتغل بشكل دوري لإصلاح المصابيح المهترئة، حيث تستمر الأشغال على مدار اليوم والليلة، بغرض العمل على تجهيز الملعب في أقرب وقت ممكن.
إلى ذلك، ورغم وجود طوق أمني لمختلف منافذ الملعب، لتأمين الأشغال في ظروف مريحة، فإن الشركات الوصية على الأشغال أضحت بحاجة إلى تحسين ظروف اشتغال عمالها لتفادي الحوادث المميتة، حيث تم مؤخرا تكليف خمس شركات كبرى، كل حسب تخصصها، من خلال إعادة تهيئة الكراسي بالجزأين اللذين تم إضافتهما كما شرعت شركة أخرى في تثبيت لوحات الشكل الخارجي الجديد للملعب ليصبح بمظهر عالمي وذلك بناء على المخططات الهندسية التي تم الإعلان عنها أخيرا.
طنجة: محمد أبطاش