كريم أمزيان
انتقلت حمى الاحتجاجات التي نظمتها النقابات، أمس (الثلاثاء)، أمام البرلمان، إلى داخل مجلس المستشارين، حيث استقبل مستشارون برلمانيون ينتمون إلى الفرق النقابية، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، برفع اللافتات بمجرد دخوله إلى قاعة الجلسات، خلال جلسة المساءلة الشهرية المتعلقة بالسياسات العامة.
وبمجرد ولوجه قاعة الجلسات بمجلس المستشارين، حتى ثارت ثريا لحرش، المستشارة البرلمانية عن مجموعة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، في وجه بنكيران، متهمة إياه بالتسبب في تعطيل الحوار الاجتماعي، وإغلاق باب الحوار، مع النقابات، في الأشهر الأخيرة من ولايته الحكومية، قبل أن تلمح مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، يضحك ويستهزئ منها، فخاطبته قائلة: «هادشي لا يضحك، ولا يجب عليك الضحك أسي الخلفي»، في إشارة منها إلى اللافتات المرفوعة، والتي كتب فيها: «لا لقمع النضالات، ولا لتعنيف المحتجين، وتعطيل الحوار الاجتماعي»، وهو ما بدا لها أنه لم يرق الخلفي، وشرع في الاستهزاء منه، قبل أن تنفجر في وجهه وتستشيط غضباً.