كشفت مخططات هندسية تم الإعلان عنها أخيرا، بالتزامن مع إطلاق طلبات للعروض الخاصة بإنجاز مرفق النقل الحضري بواسطة العربات المعلقة أو ما يعرف بـ«تيليفريك»، أنه مكون من أربع محطات، حيث سينطلق من القصبة مرورا بالميناء، ثم الميناء الترفيهي، انتهاء بساحة الفارو فوق المدينة العتيقة، وهو ما سيمكن السياح وزوار المدينة من اكتشاف معالم البوغاز وقلبها العريق، خاصة المدينة العتيقة. وسيصل طوله إلى قرابة كيلومترين، وسيتوفر على أربع محطات في الشطر الأول بدل ثلاث محطات، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق. وحسب بعض المعطيات الصادرة عن المصالح المختصة، حول طاقته الاستيعابية، فإنه يرتقب أن يكون الشطر الأول للمشروع جاهزا أواخر سنة 2024، على أن تبلغ الطاقة الإجمالية للشطرين نقل نحو 2000 شخص في الساعة.
إلى ذلك، ينتظر أن يعزز هذا المرفق السياحة المحلية بالمدينة، والتي عرفت أصلا ركودا على جميع الأصعدة بفعل تداعيات جائحة «كورونا»، ما دفع بوزارة الداخلية، أخيرا، إلى إعطاء الضوء الأخضر لمصالح ولاية جهة طنجة، بغرض البحث عن شركاء لإنجاز هذا المرفق الحضري، حيث سيتم اعتماد هذا النمط في إطار التدبير المفوض، كما يأتي المخطط تنفيذا للبرنامج الملكي «طنجة الكبرى».
وسيلعب المشروع دورا هاما في تطوير وتنمية السياحة وتنويع العرض السياحي والتعريف بالتراث الثقافي والتاريخي لمدينة طنجة، وذلك عبر محطات تربط ساحة فارو والمدينة القديمة بالميناء الترفيهي، كما أشارت المعطيات إلى أن إنجاز هذا المشروع يعتبر جزءا من عقد الالتزام المبرم بين الدولة المغربية وشركة تهيئة ميناء طنجة. ويهدف مشروع إعادة تهيئة ميناء طنجة إلى جعل البوغاز وجهة رئيسية للسياحة الدولية للرحلات البحرية والزوارق، مع ضمان إدماج المدينة العتيقة ومحيطها بالميناء الترفيهي، في احترام تام للموروث الثقافي وتناغم وتناسق مع المكون المعماري للمدينة العتيقة، كما أنه سيكون له وقع إيجابي على المدينة، من حيث تدفق الاستثمار وخلق فرص ومناصب شغل جديدة.
وسبق التأكيد على أن ميزانية المشروع تفوق 300 مليون درهم، في إطار التدبير المفوض، كما جرى التوقيع في وقت سابق على اتفاقية شراكة يخول بموجبها لشركة التهيئة، من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة، للقيام بالإجراءات المسطرية والإعلان عن طلبات عروض باسم ولفائدة جماعة طنجة لتدبير المرفق.
طنجة: محمد أبطاش