شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

تفاصيل مخطط حل أجهزة حزب الأصالة والمعاصرة قبل 2020

لجنة «خماسية» يقودها اخشيشن والباكوري تدعو إلى مؤتمر استثنائي

محمد اليوبي
كشفت مصادر قيادية بحزب الأصالة والمعاصرة، وجود مخطط لحل جل أجهزة الحزب، قبل حلول سنة 2020، الموعد المحدد لانعقاد مؤتمر وطني عادي للحزب، وهو المخطط الذي تشتغل على تنفيذه «لجنة الحكماء» المكونة من خمسة قياديين بالحزب، والتي قررت عقد لقاءات بمختلف الجهات.
وعقدت اللجنة «الخماسية» المكونة من الأمين العام السابق للحزب، مصطفى الباكوري، وأحمد خشيشن، رئيس مجلس جهة مراكش- آسفي، وعبد النبي بيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، والبرلماني وعضو المكتب السياسي عبد اللطيف وهبي، بالإضافة إلى البرلماني السابق المهدي بنسعيد، (عقدت) اجتماعا مع أعضاء الحزب بجهة سوس، كشف من خلاله وهبي عن السيناريو المطروح في الوقت الراهن، ويتجلى في عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، من أجل المصادقة على حل المكتب السياسي والمكتب الفدرالي، مع تشكيل لجنة تحضيرية لتنظيم مؤتمر استثنائي خلال شهر يونيو المقبل، سيخصص لانتخاب أمين عام جديد.
وكشفت المصادر أن اللجنة وضعت برنامجا مكثفا لعقد اجتماعات خلال الأسابيع المقبلة بمختلف جهات المغرب، وذلك في ظل موجة الاستياء العارم داخل الحزب من الأزمة التنظيمية التي يعرفها.
وأفاد مصدر حضر الاجتماع، بأنه اقترح خلال اللقاء حل المكتب السياسي والمكتب الفدرالي، وتشكيل لجنة لتدبير شؤون الحزب، تعمل تحت قيادة الأمين العام، حكيم بنشماش، مع تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر استثنائي خلال شهر يونيو المقبل. وتحدث وهبي عما أسماه «تراكم الأخطاء منذ انتخاب الأمين العام، بنشماش، قبل سبعة أشهر»، وأضاف «علينا أن نقرر ماذا نفعل، لأننا مقبلون على أشياء في المستقبل، لذلك يجب حل مشكل الحزب قبل الدخول إلى الانتخابات».
هذا ومرر وهبي رسالة إلى الحاضرين بكون اللجنة تعمل بتوجيهات شخصية بارزة كان لها دور كبير في تأسيس الحزب، عندما قال: «من يسهر على الحزب سواء كان جالسا معنا أو لم يكن، رجل له مكانته وكلمته، رغم أن الظروف لا تسمح له، ولكن لن يتخلى عنكم ولا تعتقدون أنكم وحدكم».
وبالمقابل،؟ يعمل أتباع بنشماش على مواجهة هذا المخطط الذي قد يعصف بالحزب، بدعوتهم إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، من خلال توقيع عريضة لأعضاء المجلس، وذلك بعد رفض رئيسة «برلمان» الحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، عقد دورة عادية للمجلس، حيث طالب عبد المطلب أعميار، عضو سكرتارية المجلس، بالدعوة إلى عقد دورة استعجالية للمجلس الوطني، من خلال رسالة مفتوحة وجهها إلى المنصوري، داعيا إياها إلى عدم مصادرة اختصاصات المجلس أو الحجر عليها. وانتقد أعميار، في رسالته، تعليق أشغال المجلس الوطني في وقت قال فيه إن المغرب يجتاز «أوضاعا سياسية دقيقة تستدعي من كل مناضلات ومناضلي الحزب التعبئة اللازمة واليقظة المطلوبة من أجل استنهاض كل الطاقات الفردية والجماعية للتجاوب مع مختلف المستجدات الطارئة على المشهد السياسي»، واصفا ما يجري داخل الحزب بـ«العبث التنظيمي الذي يشرعن لحرب المواقع عوض أن يؤسس لمشروعية الاختلاف الديمقراطي الكفيل بتقوية الأدوار المفترضة للحزب»، وتحدث عن «شخصنة الصراعات، وتقزيم أدوار المؤسسات خدمة لأجندات شخصية».
وأفادت المصادر، بأن سكرتارية المجلس الوطني للحزب، التي عقدت، أخيرا، اجتماعا برئاسة المنصوري، تتجه إلى تشكيل لجنة تحضيرية من أجل الإعداد لعقد مؤتمر للحزب. وكشفت المصادر أن الصراعات داخل قيادة الحزب وصلت إلى مستوى غير مسبوق، بعد الهجوم الذي شنه مقربون من بنشماش على المنصوري، وكذلك توجيه إنذارات إلى منتخبين بجهة مراكش، بينهم رئيس الجهة، أحمد اخشيشن. وأفاد مصدر من سكرتارية المجلس بأنه تم تشكيل لجنة ستنكب على إعداد تقرير حول أنشطة المجلس، وكذلك وضع اقتراحات للخروج من المأزق الذي يعيشه الحزب، من بينها عقد مؤتمر للحزب قبل سنة 2020، للإطاحة ببنشماش قبل موعد الانتخابات التشريعية.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى