تفاصيل مثيرة رصدتها كاميرات لعصابة اختطفت تلميذا من أمام مدرسة بفاس
فاس: لحسن والنيعام
عاش تلميذ لا يتجاوز عمره 8 سنوات ويتابع دراسته في المستوى الثاني من التعليم الابتدائي، ساعات من الرعب، صباح أول أمس الأربعاء، وذلك بعدما تم اختطافه من أمام مدرسة للتعليم الخصوصي بطريق إيموزار بمدينة فاس، من قبل عصابة استعانت بسيارة يرجح أنها تحمل أرقاما مزورة، واتجهت به صوب وجهة مجهولة، قبل أن يعود الضحية، في ملابسات مجهولة، إلى حضن أسرته، التي عمدت إلى مرافقته إلى ولاية الأمن للاستماع إليه على خلفية التحقيق الذي فتحته الشرطة القضائية في النازلة بناء على تعليمات النيابة العامة.
أعلنت مديرية التعليم بفاس، في بلاغ لها، أن التلميذ عاد، زوال أول أمس، إلى المدرسة الخصوصية التي يتابع فيها دراسته رفقة عناصر الأمن، في ظروف وصفتها بالعادية.
ورجحت المصادر أن تكون لعملية الاختطاف علاقة بتصفيات حسابات بين أطراف من أسرة الطفل والواقفين وراء العملية، والذين يرجح أن يكون الخلاف قد نشب بينهم ووالد الطفل، مما دفعهم إلى ابتزازه باختطاف ابنه، وإرغامه على الرضوخ لمطالبهم.
من جانبها، استنكرت مديرية التعليم عملية الاختطاف، وعبرت عن شجبها لكل ما من شأنه أن يمس بالسلامة الجسدية والنفسية لجميع التلميذات والتلاميذ، في وقت خلف الحادث حالة من الخوف لدى تلاميذ هذه المؤسسة ورعبا كبيرا في أوساط آبائهم وأمهاتهم.
وأشارت المصادر إلى أن كاميرات المدرسة الخصوصية رصدت شخصا يخفي ملامح وجهه كان يترصد الطفل الذي حل بباب المدرسة رفقة طفلين آخرين على متن سيارة يقودها سائق. وبالتزامن مع مغادرة الطفل للسيارة، قام شخصان مجهولان كانا على متن سيارة رباعية الدفع بجره، وإرغامه على ركوب السيارة، قبل أن يلوذا بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وأدانت فعاليات محلية هذا السلوك، معتبرة أنه يفسح المجال أمام «قضاء الشارع»، بدلا عن اللجوء إلى المؤسسات لطلب الإنصاف، ويعرض الأطفال لخطر تصفية الحسابات بين الكبار. ودعت، في السياق ذاته، السلطات المختصة إلى عدم التساهل مع المتورطين في مثل هذه الأحداث، موردة أن الصغار يجب أن يكونوا بمنأى عن أي تجاذبات كيفما كانت سياقاتها وملابساتها.