تفاصيل مثيرة حول اعتقال مدير بنك بآسفي اختلس 100 مليون
الـمَهْـدي الـكـرَّاوي
بتعليمات من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بآسفي، أحيل مدير وكالة البريد بنك بحي اعزيب الدرعي بآسفي، رفقة مواطن يحمل جنسية سنغالية، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في قضية نصب غريبة دفعت بمدير البريد بنك إلى سحب 100 مليون سنتيم من أموال الوكالة وقدمها لنصاب إفريقي أوهمه بتحويلها إلى عملة الدولار.
وكشفت معطيات ذات صلة بهذه القضية، أن مدير الوكالة وقع فريسة في يد نصاب يحمل جنسية إفريقية، أوهمه بحركات سحرية واستعمال مواد سائلة بتحويل أوراق مالية مغربية إلى عملة الدولار الأمريكي. وبعد أن وثق مدير البنك بالتجارب الأولية، وضع يده على مبالغ مالية من الأموال المودعة بحسابات البنك، وقام باختلاس 100 مليون سنتيم، بجانب تدبره لمبلغ آخر وصل إلى 75 مليون سنتيم، وقدمهما للنصاب الإفريقي قبل أن يتيقن من أنه تعرض لعملية نصب من مستوى عال.
وبتعليمات من النيابة العامة، تم اعتقال مدير الوكالة المتهم بعد أن قدم نفسه إلى مصالح الشرطة القضائية واعترف بكل تفاصيل هذه العملية، في حين وضعت عناصر الشرطة كمينا محكما للنصاب الإفريقي، بعدما تم إيهامه بوجود سيولة مالية مغربية بقيمة 20 مليون سنتيم، من أجل تحويلها إلى عملة الدولار كما يدعي للنصب على ضحاياه، وهو الأمر الذي مكن من إلقاء القبض عليه وإخضاعه لبحث قضائي حول كل عمليات النصب التي قام بها فوق التراب الوطني.
وكشفت الأبحاث القضائية الأولية التي أجريت مع النصاب الإفريقي، أنه لا يحمل أية أوراق هوية ومقيم بصفة غير قانونية بالمغرب، كما أنه ادعى لدى استنطاقه الأولي من قبل عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بآسفي، بكونه يحمل الجنسية السنغالية في انتظار تأكيد ذلك من قبل مصالح السفارة السنغالية في الرباط، في وقت أوفدت الإدارة المركزية لشركة البريد بنك لجنة تفتيش مالية للوقوف على حجم الأموال المختلسة والتي قام مدير الوكالة بسحبها.
هذا وتقرر وضع مدير وكالة البريد بنك في آسفي مع النصاب الإفريقي رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضهما في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام في محكمة الاستئناف بمراكش بعد متابعتهما بجناية اختلاس أموال عمومية مع النصب والاحتيال.