اتفق فريق الوداد الرياضي والمدرب الحسين عموتة على الانفصال بالتراضي، عوض العودة مجددا إلى لجنة النزاعات، على غرار ما حدث سنة 2018.
وفضل الطرفان إنهاء العلاقة التعاقدية بينهما بعد سلسلة من الاجتماعات بالدار البيضاء، بين الممثلين القانونيين للطرفين، بعد تعثر المفاوضات خلال أول لقاء تم بين عموتة ونائب رئيس الوداد.
واعتمد الوداد على مكتب محاماة تونسي لفك الارتباط مع عموتة من جانب واحد، معتبرا أن تخلف المدرب عن الإشراف على تداريب الفريق بدون أي مبرر يدخل في نطاق “الخطأ المهني”.
واتفق عموتة مع رئيس الوداد، سعيد الناصري، على أخذ عطلة تمتد لعشرة أيام، سافر خلالها إلى قطر للعمل كمحلل تلفزيوني لصالح مجموعة قنوات “الكاس” القطرية بمناسبة كأس العالم، غير أنه فضل البقاء في الدوحة بعد انقضاء المهلة المتفق عليها.
ووثق الوداد غياب عموتة عن تداريب الفريق بواسطة مفوض قضائي، وأبلغ عموتة بقرار الإقالة عن طريق بريد إلكتروني، ليغادر الأخير الدوحة على الفور في اتجاه الدار البيضاء.
وأدلى عموتة بشهادة طبية تبرر غيابه عن تداريب الوداد وترك المهمة لمساعديه مصطفى الخلفي ومحمد العلوي الإسماعيلي، وهو الأمر الذي طعنت فيه إدارة الوداد، بداعي أن عموتة كان يظهر بشكل يومي في شاشة تلفزيون قنوات “الكاس” وهو يحلل المباريات.
وبعد التشاور مع محاميه، قرر عموتة القبول بفسخ عقده مع الوداد بالتراضي، دون اللجوء إلى لجنة النزاعات، بسبب قوة موقف الفريق الأحمر هذه المرة.
وسبق لعموتة أن جر الوداد إلى لجنة النزاعات سنة 2018 بعد إقالته من قبل سعيد الناصري، وحصل على حكم لفائدته بقيمة 628 مليون سنتيم.
رضى زروق