طنجة: محمد أبطاش
اهتدت المصالح الأمنية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، الاثنين الماضي، إلى شخصين من ذوي السوابق القضائية، يبلغان من العمر 29 و36 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في اقتراف عملية سرقة من داخل محل لبيع الحلي والمجوهرات.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أن مصالح الشرطة القضائية مدعومة بتقنيي الشرطة العلمية والتقنية كانت قد باشرت، صباح يوم الأربعاء 21 أبريل الجاري، إجراءات معاينة سرقة من داخل محل للمجوهرات بحي المصلى بطنجة، تم الولوج إليه من خلال إحداث ثقب بجدار بناية مجاورة لمسرح الجريمة، قبل الاستيلاء على قطع مهمة من الحلي والمجوهرات.
وقد مكنت الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية من تحديد هوية المشتبه فيهما المتورطين في ارتكاب هذه الجريمة وإيقافهما، وذلك قبل أن يتم استرجاع جميع المسروقات بعد إجراء عملية تفتيش بمنزل شقيقة أحدهما بحي العوامة بنفس المدينة. وقد تم إخضاع المشتبه فيهما لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتأتي هذه العملية لتنهي الجدل الذي راج بالمدينة، بخصوص عملية السطو على مجل للمجوهرات، كما استطاعت المصالح الأمنية التي اشتغلت فرقة خاصة على هذه القضية، من فك لغزها في ظرف وجيز، كما تمكنت أيضا من الوصول إلى الكميات المسروقة بكاملها، دون نقصان، وهو أمر بث سرورا في نفوس المواطنين والتجار بالمدينة، حول تداعيات هذه السرقة، التي نسجت حولها عدد من الشائعات، حول وجود شبكة دولية هي التي قامت بالعملية، وفرت إلى خارج التراب الوطني.
وكان حي المصلى قد عاش خلال الأسبوع المنصرم، على وقع حالة استنفار قصوى، عقب اكتشاف هذه السرقة الأولى من نوعها، التي تستهدف محلات للذهب، منذ واقعة مقتل صاحب محل للمجوهرات سنة 2016 بمنطقة بني مكادة، حيث عكفت الفرقة الأمنية المكلفة بالملف، على تحديد كافة الخيوط المرتبطة بالسرقة، قبل أن يتم الاهتداء إلى الموقوفين المذكورين.