شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعوطنية

تفاصيل فيديو استغاثة لطفل صغير حرك المساعدات نحو دواوير معزولة بأزيلال

مؤسسة "عطاء الخيرية" وجهت 10 أطنان من المساعدات للدواوير المعزولة والسلطات تريثت في توزيعها لدواع "أمنية"

النعمان اليعلاوي

أثار شريط فيديو قام أحد الأطفال من دوار بمنطقة أزيلال ببثه على موقع التواصل الاجتماعي، يوثق لما قال إنها معاناة لسكان وأطفال قريته في عز موجة البرد القارس، موجة تعاطف واسعة بلغ صداها لعدد من البلدان بعد تناقل منابر دولية لشريط فيديو الطفل الصغير، وقد دفعت موجة التعاطف الكبيرة التي أحدثتها الشريط عدد من جمعيات المجتمع المدني على رأسها “مؤسسة عطاء” إلى توجيه عدد من شركائها، الذين قالت المؤسسة إنهم قاموا بتوزيع أطنان من المساعدات، وذلك تفاعلا مع الطفل الذي اجتاحت صرخته قبل أيام، شبكات التواصل الاجتماعي، وهو يناشد المغاربة، والمسؤولين لمساعدتهم بسبب موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية التي تشهدها لمنطقة الجبلية التي يقطن بها.

وأوضحت المؤسسة أنه تم النجاح في إيصال المساعدات إلى دوار آيت عباس بإقليم أزيلال، وأن توزيع المساعدات على أسر الدوار سيتم في الأيام القليلة المقبلة وسيتم إضافة شاحنة مساعدات أخرى لتشمل عمليات التوزيع دواوير مجاورة أخرى، في تجاوب مع فيديو الطفل عبد السلام، الذي طالب بتوفير الملابس الثقيلة والأحذية، حتى يتمكن السكان من مواجهة قساوة البرد والثلوج التي بلغ سمكها أكثر من 80 سنتيمترا في المناطق الجبلية من المغرب.

في المقابل، أشار عمر مجال، رئيس جمعية رئيس جمعية “سمنيد” للتنمية الإجتماعية بازيلال، الشريك المحلي لمؤسسة عطاء الخيرية بالمنطقة، إنه”منذ اللحظات الأولى لانتشار الفيديو على نطاق واسع بموقع التواصل الاجتماعي،تواصلت مؤسسة عطاء مع الجمعية من أجل التثبت من حقيقة الوضع في الدوار، وقد قامت الجمعية بربط الاتصال بين المؤسسة وإحدى الجمعيات المدنية العاملة في الدوار المعني، حيت وعدت المؤسسة بإرسال مساعدات للساكنة”، حسب مجال الذي أوضح في اتصال هاتفي مع (الأخبار)، أن “لجنة من الجمعية قامت بالتنقل إلى المنطقة بعد انتهاء العاصفة الثلجية وفتح الطرق، حيث وقفنا على حقيقة الوضع وسجلنا أن الدوار المسمى “تمرنوت” بمنطقة اكمير جماعة أيت عباس دائرة و عمالةأزيلال يبعد بكيلومترين فقط عن الطريق المعبدة التي وجدنها مفتوحة في وجه حركة السير مباشرة بعد العاصفة”.

في السياق ذاته، أشار المتحدث إلى أن “الدوار يتوفر على مستوصف صحي، كما يتوفر على مدرسة مركزية و فرعية أخرى اقرب إليهم، وتصله تغطية الهاتف و الانترنيت، وتم بناء فرع اداري للجماعة الترابية به منذ سنوات، كما أنه مزود بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب”، يشير المتحدث، مضيفا أنه “لما تم التوجه إلى الدوار والاستفسار عن حالة الطفل الذي قام بتصوير شريط الفيديو تبين أنه لا يعيش وضعية صعبة حيث أنه يقطن مع أسرته التي تتوفر على بيت مشرك به سبعة غرف كما أن والده يشتغل بأحدى المدن الكبرى في مجال الأشغال العمومية بأجر محترم، كما أن الأسرة التي ينحدر منها الطفل تتوفر حسب شهادات محلية على أكثر من 100 رأس من الماشية”، مبينا أن”الدوار الذي تقطنه حوالي 90 أسرة، ينقسم إلى جزئين منها 10 أسر اختارت استيطان الجانب الأخر من الوادي، وهي التي تطالب بتوفير قنطرة وربط الماء والكهرباء”.

وأشار مجال أنه بعد الفيديو “تواصل معي رئيس المؤسسة وطلب مني معطيات عن الدوار أو صاحب الفيديو، و أخبرته أن منطقة ايت عباس عموما معروفة بصعوبة التضاريس و أن كمية الثلوج الأخير فعلا ممكن أن تؤدي لهذا الوضع، و بعد ذلك قمت بالتنسيق مع الجمعية المحلية، وبعد ذلك اكتشفنا أن الجمعية المحلية هي جمعية حديثة و تنقصها التجربة نسبيا بالإضافة أن هناك صراعات محتملة مع جمعية أخرى”، مؤكدا أن “مؤسسة عطاء فعلا أرسلوا شاحنة محملة بالملابس و المواد الغذائية يوم الخميس الماضي ولكن وبتعليمات من عامل الإقليم تم إرجعها لآزيلال تجنبا لصراعات محتملة بين الساكنة المحلية في انتظار استكمال الاجراءات القانونية لمباشرة عملية التوزيع و ضمان نجاح العملية أمنيا و إكتفأيا”،حسب المتحدث الذي أشار إلى ما قال إنها “حقائق تستوجب التوضيح حول طبيعة الفيديو وواقع الدوار المعني”، مشيرا إلى أن “طلب السلطات بعدم مباشرة عملية التوزيع إلى حين توفير الشروط الملائمة والحصول على ترخيص من عمالة الإقليم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى