يوسف أبوالعدل
نظم أنصار الرجاء الرياضي لكرة القدم، أول أمس الخميس، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وقفة احتجاجية مطالبين باستقالة المكتب المسير للفريق بقيادة الرئيس رشيد الأندلسي، وذلك بسبب الأوضاع التي وصل إليها الفريق والتي فجرها قرار المكتب المسير بيع كل من سفيان رحيمي وبين مالانغو، مهاجما الفريق الأخضر، إلى فريقين إماراتيين خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية.
ورفعت جماهير الرجاء الرياضي، في وقفتها التي كانت أمام مركب الفريق الأخضر في الوازيس، مجموعة من الشعارات المناوئة للمكتب المسير الحالي، وعجزه عن فك الأزمة المالية للفريق التي يتخبط فيها النادي منذ سنوات، والتي تفجرت أخيرا بوثيقة مبعوثة من طرف المحكمة الرياضية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم تلزم الرجاء بأداء مبلغ أربعة ملايين و200 ألف دولار أمريكي، من أجل السماح للفريق بالتعاقدات، ناهيك عن منعه من المشاركة في المسابقات الخارجية للموسم المقبل إلى حين تأدية مستحقاته المالية، ما جعل المكتب المسير للفريق يضحي بسفيان رحيمي وبين مالانغو من أجل تسديد المستحقات العالقة بذمة الفريق.
وطالب أنصار الرجاء الرياضي المكتب المسير الحالي بالرحيل قبل بيع اللاعبين وإعلان جمع عام استثنائي بحثا عن رئيس له القدرة لحل المشاكل المالية للرجاء عبر الاحتفاظ بنجوم الفريق وسداد متأخرات النادي، التي باتت تفوق الستة ملايير بعد الرقم الذي أعلنت عنه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أخيرا، ناهيك عن تحضير فريق مستقبلي قادر على المنافسة على الألقاب الكبرى التي يصارع عليها الفريق وطنيا وإفريقيا وإقليميا أيضا.
وإلى جانب المكتب المسير للفريق، كان لحكماء الرجاء نصيب في غضب الجماهير خلال وقفتهم الاحتجاجية مطالبين إياهم بالابتعاد عن الفريق. وعبر أنصار الفريق عن امتعاضهم مما آلت إليه أوضاع الفريق، خاصة بعد مراسلة الجامعة و”الفيفا” و”الطاس” بمنع الفريق من التعاقدات والتهديد بعدم المشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل، في حال لم تتم تسوية المشاكل المالية مع لاعبين ومدربين سابقين وأندية متضررة، وضرورة تسديد الأربعة ملايين ومائتين ألف دولار أمريكي قيمة هاته المستحقات، وذلك قبل بداية الموسم الرياضي المقبل.