شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

تفاصيل دعم وهبي لـ”البيجيدي” لترقيع أغلبياته بالشمال

المحرشي يحل بتطوان للعفو عن أعضاء دعموا إدعمار


تطوان: حسن الخضراوي
تحولت المصالحة التي يقودها عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من أجل حل الخلافات الحادة بين تياري المستقبل والشرعية، إلى دعم للأعضاء الذين تمردوا على الحزب في وقت سابق، وأعلنوا انخراطهم في الحملات الانتخابية لحزب العدالة والتنمية وتقديم الدعم للمرشحين من إخوان العثماني، أهمهم محمد إدعمار، رئيس الجماعة الحضرية، والنائب البرلماني عن إقليم تطوان.
وحسب مصادر، فإن الاجتماع الذي أشرف عليه العربي المحرشي، رفقة الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من أجل تنفيذ برنامج مصالحة بين تياري الشرعية والمستقبل بتطوان، تحول إلى دعم للمستشارين الذين انقلبوا على الحزب، واستقطبهم إدعمار، حيث تدخل المحرشي لصالحهم بتنسيق مع وهبي، ودافع عن تمكينهم من مراتب متقدمة خلال التزكيات القادمة، وعدم الأخذ بعين الاعتبار كل القرارات الحزبية التي صدرت في حقهم في المرحلة السابقة بناء على تقارير للجنة التحكيم والأخلاقيات.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن دعم الأمانة العامة للمستشارين الذين سبق تورطهم في خدمة أجندات حزب العدالة والتنمية بتطوان، والدعم المطلق لمحمد إدعمار وقراراته الانفرادية، يصب في اتجاه محاولة تقوية الأغلبية الهشة لـ”البيجيدي” بالجماعة الحضرية، والتراجع عن الشكايات المقدمة ضد الرئيس بخصوص استغلاله المال العام في الانتخابات وملفات أخرى.
وذكر مصدر مطلع أن الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بالمضيق يسير بدوره في نفس اتجاه بناء تحالف مستقبلي مع حزب العدالة والتنمية، بمباركة من الأمانة العامة، حيث يجري التحضير في الكواليس لإقصاء كافة المستشارين عن الحزب بجماعة الفنيدق، في حال عدم قبولهم بالتحاق بلعيد السدهومي، نائب الرئيس بالحزب الثاني في المغرب، وتمكينه من مرتبة متقدمة في اللائحة، فضلا عن دعم التحالف المستقبلي بين «البام» و”البيجيدي” والتخلي عن دور المعارضة.
وأضاف المصدر نفسه أن فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس الفنيدق، رفض التحول من المعارضة إلى الأغلبية، كما رفض المساهمة في ترقيع أغلبية حزب العدالة والتنمية التي فقدها بعد تأسيس حزب التجمع الوطني للأحرار فريق التوأمة، وهو الشيء الذي يباعد بين الآراء، وينذر بتطورات مثيرة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن تحول حزب الأصالة والمعاصرة بالشمال، إلى دور إطفائي بالمجالس التي يشرف على تسييرها حزب العدالة والتنمية، ومساعدة إخوان العثماني في ترقيع أغلبياتهم الهشة التي فقدوها قبيل الانتخابات الجماعية، أثار سخطا وتذمرا داخل «البام» بالشمال، وتساؤلات حول التحول الغامض لتوجهات ومشروع الحزب، والأهداف المرسومة بخصوص تغليب تيار المستقبل وعدم الأخذ بعين الاعتبار تقارير لجنة التحكيم والأخلاقيات، وتجميد العضوية والأخطاء التي تؤدي إلى الطرد من التنظيم الحزبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى