سفيان أندجار
صدمت لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عادل الكاروشي، اللاعب السابق للرجاء الرياضي، بعدما رفضت ملفه والقاضي بتمكينه من مبلغ 120 مليون سنتيم، وقضت اللجنة بعدم الاختصاص في القضية.
وكشف مصدر داخل لجنة النزاعات أن الأخيرة راسلت الكاروشي، وأعلنت أنها لا يمكنها أن تقضي في القضية، بعدما وجدت أن هناك خطأ متعلقا بالوثائق التي قدمها اللاعب، وتحديدا العقد الذي قدمه بخصوص تمديد عقده مع الرجاء في وقت سابق.
وأكد المصدر على أن العقد الموضوع لدى اللجنة، يتضمن بندا سيحصل من خلاله الكاروشي على آخر جزء من منحة التوقيع سنة 2017، في حين أنه من المفروض أن يحصل على مستحقاته نهاية 2018، وأن الخطأ في العقد جعل غرفة تطالب الكاروشي بضرورة تصحيح الخطأ المذكور وإثبات العكس.
وكان الكاروشي قد وقع العقد في عهد سعيد حسبان، الرئيس السابق لفريق الرجاء الرياضي، وأن الخطأ الذي وقع يتحمله الطرفان، بسبب عدم الانتباه إلى التاريخ الموضوع.
وكان الكاروشي استند في ملفه، حسب المصدر ذاته، على كون لجنة النزاعات كانت ستحكم لصالحه بمبلغ 120 مليون سنتيم، بسبب أن الرجاء لم يصرف مستحقاته لمدة سنة، إلا أن اللجنة صدمت الكاروشي بداعي أن الملف مر عليه سنتان، ما يعني وقوعه في حالة التقادم، وأن على اللاعب أن يثبت أن هناك خطأ وقع في العقد.
وأضاف المصدر نفسه أن الكاروشي قرر اللجوء إلى المحكمة الابتدائية لإثبات وقوع إدارة الفريق الأخضر في الخطأ، كما سيطالب بشهادة رئيس القلعة الخضراء السابق حسبان.
من جهة أخرى، يدرس أعضاء المكتب المسير الحالي للرجاء إيجاد حل ودي مع اللاعب الكاروشي، من أجل التنازل عن جزء من مستحقاته، مقابل منحه تعويضا ماليا، إذ لا يرغب الفريق في أن يتكبد خسائر مالية جديدة، خصوصا أنه حرم من منحة النقل التلفزي الأخيرة، بسبب كثرة القضايا المرفوعة عليه في غرفة النزاعات.
وتجدر الإشارة إلى أن الكاروشي غادر الرجاء في عهد اللجنة المؤقتة، أي قبل انتخاب جواد زيات رئيسا للنادي، كما يسعى اللاعب إلى العودة لخوض تجربة جديدة في القسم الوطني الأول، ابتداء من الموسم المقبل.
