شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

تفاصيل جريمة «الرأس المقطوع» التي ارتكبها راعٍ نواحي إيفران

مروحية وكلاب مدربة لمطاردة المتهم بارتكاب الجريمة في غابات الأطلس

إيفران: لحسن والنيعام
لم يستمر اختفاء راعي الغنم «عزيز. أ»، المتهم في جريمة فصل رأس أم عازبة عن جسدها في نواحي إيفران، كثيرا وسط أحراش وغابات جبال الأطلس. فقد تمكنت التحريات التي باشرها فريق أمني متخصص للدرك، بتنسيق مع المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني بجهة فاس ـ مكناس، من وضع اليد عليه في غابة مجاورة لمنطقة «تونفيت» التابعة لإقليم ميدلت، مساء أول أمس السبت.
ووضع هذا الإيقاف حدا لفرار مرتكب جريمة مرعبة استمر منذ صباح الجمعة الماضي، لحظة ارتكابه جريمة القتل المروعة التي هزت مركز «سوق الأحد» بجماعة «واد إيفران» القروية بإقليم إيفران، واستعملت إدارة الدرك في هذه العملية مروحية وكلابا مدربة، ولجأت إلى تقنية «الجي بي إس».
وإلى جانب اعتقال المتهم الرئيسي في قتل الشابة فاطمة ريحان، التي تبلغ من العمر حوالي 24 سنة، ولها ابنة تبلغ من العمر 7 سنوات، تم استدعاء عدد من أفراد أسرته في منطقة «بومية»، فضلا عن استدعاء الأسرة التي كان يشتغل لديها راعيا في منطقة «واد إيفران»، والتي تربطها علاقة قرابة بأسرة الفتاة، ولها نزاع معها حول قضية إرث.
هذا وكشفت المعطيات أن الراعي، الذي يبلغ من العمر حوالي 38 سنة، كان قد أمضى ليلة الفرار (السبت/ والأحد) في غابة مجاورة لمنطقة «بومية»، ومنها أوقد النار وترك محفظة ملابس، قبل أن يواصل الفرار. وبتعليمات من الوكيل العام للملك باستئنافية مكناس، تمت إحالة جثة الضحية على مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لأزرو، لإعداد تقرير طبي واستكمال إجراءات الدفن.
وتشير المصادر إلى أن الضحية سبق لها أن تقدمت بشكاية إلى الدرك ضد هذا الراعي، لكنه اعتذر عن تهديداته لها، وتنازلت هي عن متابعته، قبل أن يترصدها في وقت مبكر من صباح الجمعة وهي في طريق عودتها إلى منزلها، وذبحها وقام بفصل رأسها، وأبعد الرأس عن الجسد، ورمى السلاح الأبيض الذي استعمله في ارتكاب الجريمة في بئر مجاورة، وانصرف إلى منزل شقيقة له، قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة. والصادم في الجريمة أن ابنة الضحية هي التي عثرت على رأسها مفصولا عن جسدها، وحملت الخبر الفاجعة إلى جدها.
وتحدثت المصادر عن أن الراعي كان يرغب في إجبار الضحية على الزواج منه، فيما عبرت له أكثر من مرة عن رفضها لهذا العرض، موردة أنها تعتبر المعيلة الوحيدة لوالدها محمد ريحان المصاب بمرض السرطان، ولابنتها التي تبلغ من العمر سبع سنوات. لكن التحريات لا تستبعد أن يكون للنزاع حول الإرث مع أسرة أحد أقارب الضحية علاقة بهذه الجريمة، وهي الأسرة التي يشتغل لديها المتهم بقتل ضحية لا حول لها ولا قوة، تشتغل في الضيعات الفلاحية والمقاهي لإعالة والدها الذي أنهكه مرض السرطان وابنتها بعدما فقدت والدتها بسبب المرض منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وتعاني أسرة الضحية من هشاشة اجتماعية واضحة، حيث إن أحد أقاربها هو من وضع منزله رهن إشارة الأب لإتمام مراسيم الجنازة واستقبال المعزين. وخلفت الجريمة هزة في أوساط السكان المحليين الذين دعوا إلى معاقبة الجاني بأقصى العقوبات، بالنظر إلى بشاعة الجريمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى