شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تفاصيل جديدة لحادث غرق سفينة بالداخلة

انتشال 4 جثث بصعوبة والبحث مستمر عن 6 مفقودين

الداخلة: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

كشفت مصادر مهنية بقطاع الصيد البحري أن عمليات البحث عن ستة مفقودين من بين طاقم سفينة الصيد في أعالي البحار، المسماة «تليلا» الغارقة في المياه الإقليمية للمملكة بالنفوذ الترابي لإقليم أوسرد، ما تزال متواصلة منذ وقوع الحادث فجر يوم السبت الماضي.

وحسب المصدر، فإن البحث والتمشيط الواسع الذي تقوم به عناصر البحرية الملكية وخافرة الإنقاذ وعدد من السفن الأخرى لم يمكن بعد من العثور على أي من المفقودين الستة، رغم أن عددا من البحارة العاملين على ظهر السفينة الغارقة، والناجين من موت محقق، أكدوا، في تصريحاتهم للمكلفين بالبحث، أنه يرجح أن يكون أغلب المفقودين داخل السفينة في عمق المياه، خصوصا وأن من بينهم ربان السفينة ومساعديْه الاثنين والميكانيكي، والذين كانوا داخل قمرة القيادة أو ما يعرف في قطاع الصيد البحري بـ«الباسريل»، ذلك أنه، بعد بداية غرق السفينة، لم يجدوا فرصة للنجاة بأنفسهم والخروج من قمرة القيادة، خصوصا بعدما مالت السفينة بسرعة فائقة وبدأت المياه تتسرب إليها، إذ لم يجد المفقودون أي فرصة للهرب والخروج من قمرة القيادة، لكون أحد أبوابها كان معطلا وخارج الخدمة.

وحسب المعطيات، فإن الرياح القوية، وسوء الأحوال الجوية وعلو الأمواج، ساهمت بشكل كبير وسريع كذلك في إغراق السفينة، التي لم تمهل طاقمها في التدخل العاجل والسريع لإنقاذ السفينة والعاملين فيها، حيث اختفت كلية في عمق المياه، وتسببت في وفاة أربعة بحارة كانوا لحظة الحادث نائمين، لكونهم في فترة راحتهم، ليتم انتشال جثثهم بعد ذلك من قبل أربع سفن للصيد في أعالي البحار كانت، في تلك اللحظة، قريبة من موقع الحادث، فيما تم فقدان ستة بحارة يجهل مصيرهم إلى الآن.

ومازال البحارة الناجون، وكذلك الجثث الأربع على ظهر السفن التي قامت بعمليات الإنقاذ، حيث لم تقو تلك السفن على العودة إلى ميناء الداخلة، نظرا لبعد المسافة ثم لظروف الأحوال الجوية الصعبة هذه الأيام، الأمر الذي قد يطيل مدة العودة إلى الميناء، فيما تواصل سفن أخرى قريبة من موقع الحادث عمليات بحث تحسبا لإمكانية أن تطفو جثث المفقودين الستة فوق المياه.

وحسب المعطيات، فإن الباخرة المسماة «تليلا» تعرضت للغرق بالمياه الإقليمية لمنطقة أوسرد بأقصى جنوب المملكة المغربية حوالي الساعة الثالثة من فجر يوم السبت، وذلك في منطقة محددة بإحداثيات 21 درجة 04 شمالا و17 درجة 20 غربا، وعلى بعد 20 ميلا بحريا إلى الشمال الغربي من مدينة «نواديبو» الموريتانية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى