تفاصيل جديدة في فضيحة صرف أموال متفوقي جهة درعة تافيلالت

النعمان اليعلاوي

توصلت جريدة “الأخبار” بتفاصيل جديدة بخصوص فضيحة الاختلالات المالية التي رافقت عملية مصاحبة جمعية مقربة من “البيجيدي” بجهة درعة تافيلالت للتلاميذ المتفوقين في الجهة، من أجل التسجيل في المؤسسات الجامعية الكبرى.

وكشف مصدر مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، أن آباء وأولياء عشرات التلاميذ المتوفقين المنحدرين من جميع مدن درعة تافيلالت قد تفاجؤوا أواخر الموسم الجامعي المنصرم باتصالات من المؤسسات التعليمية تخبرهم بأن أبناءهم لن يجتازوا امتحانات آخر السنة ومنهم من لن يحصل على شهادات النجاح بسبب عدم تسديد واجبات التمدرس، مؤكدا أن الآباء سارعوا إلى خلق تنسيقية “ضحايا جمعية ق.أ.ت” وقرروا مقاضاة الجمعية في شخص رئيسها (ي.غ) الذي كان يتوصل بمبالغ مالية مهمة من الآباء بغية تأديتها لمؤسسات الأقسام التحضيرية الخاصة رسوما لتسجيل أبنائهم، إلا أنه لم يكن يؤديها.

في السياق ذاته، أوضح المصدر أن التنسيقية تفاجأت بأن ديون الطلبة تتجاوز 330 مليون سنتيم حصل عليها رئيس الجمعية المذكورة نقدا وعن طريق شيكات من الآباء والأمهات، موضحا أنه بعد “الفضيحة” التي تفجرت في وجه قياديي “البيجيدي” بالجهة، والذين يشكلون غالبية المكتب المسير للجمعية، قرروا التعجيل بتجديد المكتب المسير خلال شهر يونيو الماضي “في محاولة للتستر على الفضيحة”، كما قرروا اللجوء إلى الحبيب الشوباني، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، وعقد لقاء معه بداية شهر يوليوز الماضي بأحد فنادق تنغير بتنسيق من المستشار السابق للتواصل بديوان الشوباني الذي استفاد بدوره من تعويض مالي يتجاوز عشرة آلاف درهم مقابل الترويج الإعلامي لعملية المرافقة الأخيرة التي حصلت فيها الجمعية على رسوم من الآباء تجاوزت 2500 درهم للتلميذ.

من جانب آخر، أشار المصدر إلى أن الجمعية التي تربطها شراكة بمجلس جهة درعة تافيلالت الذي يرأسه الشوباني، قد حصلت على منحة مالية من الجهة جاوزت 100 مليون سنتيم، في الوقت الذي يحاول الشوباني تمرير الشطر الثاني من الدعم المخصص للجمعية والذي يصل إلى 600 مليون، يشير المصدر، مؤكدا أن السبب الرئيسي لإصرار وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني السابق، على تمرير الدفعة الثانية رغم عدم تقديم الجمعية لكشوفات صرف الدفعة الأولى، يعود إلى أن مؤسسة للأقسام التحضيرية الخصوصية المتضررة من عدم تأدية الجمعية لرسوم تسجيل التلاميذ تعود لقيادي في “البيجيدي” بمراكش، ولها على الجمعية مبلغ 130 مليون سنتيم من رسوم تسجيل الطلبة المتفوقين لم تحصل عليها بعد.