الداخلة: محمد سليماني
خرجت عائلة رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالداخلة، والمعتقل منذ أيام من قبل الفرقة الوطنية للدرك الملكي عن صمتها، حيث قدمت روايتها بخصوص هذه الواقعة.
واستنادا إلى المعطيات، فقد كشفت عائلة المعتقل أن الفرقة الوطنية للدرك الملكي قد حلت مؤخرا بمدينة الداخلة للبحث في أحد الملفات، حيث قامت بالاتصال برئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالداخلة يوم الأحد سادس غشت الجاري تطلب منه الالتحاق فورا بسرية الدرك الملكي بمدينة الداخلة، دون ذكر أسباب الاستدعاء، غير أن رئيس الغرفة طلب من المسؤول المتصل، إرجاء الالتحاق بسرية الدرك إلى الغد، أي إلى يوم الاثنين سابع غشت الجاري، حيث سيلتحق بمركز الدرك بعد الانتهاء من اجتماع مبرمج بمقر الغرفة.
وأضافت عائلة المسؤول الموقوف في بيان توضيحي لها، أنه مباشرة بعد الانتهاء من الاجتماع، توجه رئيس الغرفة بمفرده إلى مركز الدرك الملكي بالداخلة، حيث تم اعتقاله مباشرة بعد وصوله، إذ وجهت له تهمة الاتجار في السجائر المهربة، وذلك في قضية تعود إلى سنة 2011.
وأكدت العائلة أن عناصر الدرك سبق أن قامت باعتقال مجموعة من عناصر البحرية الملكية قبل سنوات بعد تورطهم في التعاون مع مهربين ينشطون في مجال تهريب السجائر، وتسهيل مأموريتهم لإدخال هذه المواد إلى المغرب، وأثناء التحقيق مع المتهمين من قبل الفرقة الوطنية للدرك الملكي تم ذكر اسم رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، الذي لم يكن حينها رئيسا لهذه المؤسسة، على لسان أحد العناصر الموقوفة على أساس أنه من بين المهربين الذين ينشطون في مجال تهريب السجائر، والذي يتم تسهيل مأمورتيه لتهريبها.
واستنادا إلى المعطيات، فإن رئيس الغرفة بعد توقيفه وقضائه مدة يومين في الحراسة النظرية لفائدة البحث، تم نقله يوم الخميس 10 غشت الجاري رفقة مجموعة من العناصر المعتقلة في الملف ذاته إلى مراكش، حيث تم تقديمه في حالة اعتقال أمام النيابة العامة، والتي قررت إحالته على قاضي التحقيق لمواصلة التحقيق التفصيلي معه.
