طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أنه في إطار سلسلة من التعيينات الجديدة في مناصب المسؤولية بمجموعة من المصالح اللامركزية للأمن الوطني بما فيها مدينة طنجة، فقد شملت هذه التعيينات، التي باشرها المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، تعيين محمد الضو على رأس فرقة الشرطة القضائية، بمنطقة أمن ميناء طنجة المتوسط. وسبق أن شغل الضو رئيس فرقة مكافحة المخدرات لدى ولاية أمن طنجة، خلال السنوات الماضية، مما يكشف عن استراتيجية المديرية بالتزامن مع اقتراب عملية «مرحبا»، وفي سياق مواكبة الديناميكية الاستثنائية لحركية الأشخاص والبضائع بهذا المركز الحدودي الحيوي، خصوصا في ظل الشروع في تنفيذ الترتيبات الأمنية المتعلقة بعملية مرحبا 2023.
وتشير بعض المصادر المطلعة إلى أن هذا التعيين يكشف توجه المديرية لتطويق مافيا تهريب المخدرات، والتي تستغل الضغط الشديد الذي يعرفه الميناء المتوسطي، إبان كل عملية «مرحبا»، لمحاولة تمرير المخدرات، سواء عبر الشاحنات الخاصة في النقل الدولي، أو السيارات المدنية أحيانا أخرى، كما أن التعيين المذكور، كشف عن كون ولاية أمن طنجة، ربحت الرهان على مستوى المدينة، فيما يتعلق بتهريب المخدرات وتطويقها عبر كل المنافذ، خاصة وأن الأرقام التي أفرجت عنها المديرية في وقت سابق في ذكرى تأسيس الأمن الوطني، كشفت أنه في ظل فترة محددة، تم ضبط أكثر من مليوني قرص مهلوس، وأكثر من 59,826 طنا من مخدر الشيرا، و134 كلغ من الكوكايين، و1,674 طنا من الكيف، وهو ما يكشف عن كون هذه المصالح عملت على التنزيل الأمثل للاستراتيجية الأمنية المسطرة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، من خلال نهج خطة شمولية، واكبت من خلالها المستجدات وعملت على تطوير إمكاناتها وتعزيز أدوات العمل بتجهيزات حديثة ووسائل تقنية تستجيب للمعايير الأمنية الدولية من حيث الضبط، والمراقبة وغيرها.
وأوردت المصادر نفسها أن التعيين في منصب الشرطة القضائية بأمن طنجة المتوسط، يكشف كون هذه المصلحة الحيوية، تلعب دورا هاما من حيث مراقبة الأشخاص والبحث في إطار الحجوزات المرتبطة بالمخدرات، وكذا تتبع خيوط هذه الممنوعات، مما جعل المصالح الأمنية تقوم بتزكية المسؤول المعني في هذا المنصب كتوجه جديد لتطويق مافيا التهريب وطنيا ودوليا.