شوف تشوف

الرئيسيةالقانونية

تفاصيل انتحال مجاز معطل لصفة طبيب بيطري بسيدي سليمان

الأخبار

علمت «الأخبار» من مصدر مطلع، أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، قررت، مساء أول أمس(الخميس)، متابعة المتهم «ق.م» في الثلاثينيات من العمر، وهو «مجاز معطل» في شعبة اللغة العربية، في حالة سراح مؤقت، وتحديد جلسة الاثنين المقبل للنظر في الملف، من قبل هيئة المحكمة، إثر متابعته بتهمة انتحال صفة طبيب بيطري، ومباشرة عمليات علاج الماشية والدواب، بالجماعة القروية الصفافعة، في حين قررت النيابة العامة المختصة متابعة صيدلاني بتهمة المشاركة في تزويد «الطبيب البيطري المزور» بالأدوية، دون إلزامه بتقديم الوصفة الطبية.

وكشف المصدر ذاته، أن حالة من الاستياء انتابت بعض الأطباء البيطريين، الذين حضروا لمقر المحكمة الابتدائية، وقدموا إفاداتهم في الموضوع للنيابة العامة، بعدما شاهدوا المتهم يخرج من بهو المحكمة «منتشيا» باستفادته من السراح المؤقت، وسط تخوف البيطريين من تدخلات بعض النافذين في الملف، وأن يتم طي الملف دون اتخاذ أية عقوبة في حق المتهم، الذي اعترف للضابطة القضائية وللنيابة العامة، بممارسته لمهنة الطب البيطري، التي ادعى أنه تعلم أصولها من والده المتوفى، في الوقت الذي من المرتقب أن يكون محامي الهيئة الوطنية للأطباء البيطريين وضع  أمس الجمعة، طلب تنصيبه طرفا مدنيا في الدعوى المدنية، في مواجهة الطبيب «المزور».

يذكر أن عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي لسيدي سليمان، تمكنت، الثلاثاء الماضي، من إلقاء القبض على الطبيب البيطري «المزور»، الملقب بـ«العبدلاوي»، بالجماعة القروية الصفافعة، وهو في الثلاثينيات من العمر، حيث جرى إيقافه من قبل عناصر الضابطة القضائية، وحجز معدات جراحية مخصصة لإجراء العمليات الجراحية للماشية والدواب، ومجموعة من الأدوية البيطرية التي كشفت مصادر «الأخبار» الخاصة كونها «مهربة» وغير مرخصة للاستعمال داخل التراب الوطني، وكذا أدوية بشرية مجهولة المصدر، يستعملها المتهم في علاج الماشية والأبقار، وهي المحجوزات التي تم ضبطها داخل سيارته الشخصية، من نوع « كولف»، تحمل الترقيم 15/أ/6061، وفق ما كشف عنه بعض مربي الأبقار لـ«الأخبار».

وجاءت هذه العملية بناء على شكاية مباشرة، في موضوع انتحال صفة طبيب بيطري، وممارسة مهنة منظمة قانونا، تم وضعها لدى المركز القضائي للدرك، من قبل مجموعة من الأطباء البيطريين بإقليم سيدي سليمان، والذين اشتكوا من الوضع الكارثي الذي يتخبط فيه «كسابة» الجماعات القروية بالإقليم سيدي، والذين يجري النصب عليهم من قبل بعض المتطفلين على مهنة الطب البيطري، حيث يتم القيام بتشخيص عشوائي للأمراض الحيوانية، ومعالجتها بطرق غير علمية، واستعمال أدوية غير مرخصة ومجهولة المصدر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى