عقد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بمقر رئاسة الحكومة في الرباط، مباحثات مع وفد أمريكي يضم 7 من أعضاء الكونغرس، عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأكد بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة، أن هذه المباحثات همت التأكيد على العلاقات الاستثنائية التي تربط المغرب والولايات المتحدة، بناء على شراكة قوية وطموحة ومتنوعة، وثوابت وتاريخ وقيم مشتركة، تنسجم مع الرؤية المستنيرة للملك محمد الساس.
وأكد أخنوش خلال هذا اللقاء أن العلاقة بين البلدين قائمة على عدة مرتكزات، تشمل أولا العنصر السياسي الدبلوماسي، من خلال
الحوار الاستراتيجي بين البلدين وتنسيق مواقفهما بخصوص عدد من القضايا الدولية، لا سيما وأن اتفاقيات أبراهام التي انخرط فيها المغرب، تشكل نجاحا ديبلوماسيا يدشن لحقبة جديدة من السلام والاستقرار.
وذكّر رئيس الحكومة بالتعاون الأمني والعسكري المهم بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مضيفا أن اتفاق التبادل الحر مكن من مضاعفة حجم المبادلات الثنائية أربع مرات منذ التوقيع عليه، حيث انتقلت من مليار ونصف إلى أكثر من خمسة مليارات دولار من المبادلات التجارية، مشيرا إلى أن المملكة المغربية بإمكانها القيام بدور حلقة وصل، بالنسبة للاستثمارات الأمريكية في القارة الإفريقية.
وأشاد أخنوش بجودة البرامج الأمريكية الموجهة لمصاحبة التنمية الاقتصادية في المغرب، على صعيد عدد من القطاعات الهامة، لافتا إلى أن الميثاقين المنجزين في المغرب من طرف مؤسسة حساب تحدي الألفية يعدان نموذجا للنجاح، اعتبارا للأثر الإيجابي الذي تركاه على الساكنة المحلية.
وعبر رئيس الحكومة عن ارتياحه الكبير بشأن تقدم الميثاق الثاني، الذي يختتم في 31 مارس المقبل، مبرزا أن نسبة الالتزام به تجاوزت 93 في المائة، فيما قاربت نسبة الأداء 78 في المائة.
واستحضر الطرفان خلال هذه المباحثات، الاتفاقيات الثنائية في المجال الثقافي، والتي تساهم في خلق التفاهم على المستوى الإنساني بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية وشعبيهما، كما أعربا عن رغبتهما في استكشاف السبل معا، لمواصلة مسار التعاون المثمر.
