بحضور 220 مؤمنا قدموا من مختلف الكنائس المتواجدة بالمغرب، أقيمت صباح يومه الاحد، صلاة القداس بالكنيسة الكاثوليكية بالرباط.
وقد استُقبل البابا فرنسيس تحت تصفيقات حارة من طرف الحضور. على رأهم الحبر الأعظم، تم تمت تلاوة صلاة البشارة وإقامة قداس كبير بمشاركة الكهنة والرهبات بمختلف مراتبهم. وفي مستهل كلمته، عبر رئيس الكنيسة الكاثوليكية عن شكره للمغرب باعتباره أرض استقبال.
وأورد قداسة البابا، في خطابه أمام الاساقفة والرهبان، ان زيارته “الرسولية” للمغرب تشجعه لبذل المزيد من الجهد لنشر ثقافة الحوار والتسامح بين الاديان، مؤكدا أن الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب اليوم باتت تستقبل الآلاف من المهاجرين.
وزاد رئيس دولة الفاتيكان، قائلا: “أشكر الله على ما فعلتموه، كتلاميذ يسوع المسيح، هنا في المغرب، إذ وجدتم الأدوات يوميا لتزرعوا المستقبل عبر الحوار والتعاون والصداقة، فاكشفتهم بهذه الطريقة عن جميع المحاولات لاستعمال الاختلافات والجهل لزرع الخوف، والحقد والنزاع”.
وشدد في نفس السياق، على أن “الخوف والحقد إذ تمت تغذيتهما وتم التلاعب بهما يفقدان جماعاتنا الاستقرار ويضعفانها روحيا”، ودعا البابا المؤمنين المسيحين إلى “نشر المحبة من أجل أن تكون سبيل شركة بين مسيحي جميع الطوائف الحاضرة بالمغرب، ولتكون أيضا درب حوار وتعاون مع المسلمين”.