أفادت مصادر مطلعة بأنه في إطار العمليات الاستباقية لمكافحة محاولات الهجرة غير الشرعية بشكل جماعي، تمكنت عناصر الشرطة بمدينة طنجة، صباح أول أمس السبت، من إيقاف عشرة مهاجرين من جنسيات أجنبية مختلفة، وهم متلبسون بحيازة معدات حديدية تستخدم في عمليات الهجرة الجماعية عن طريق التسلق والاقتحام. وتم اعتقال المشتبه فيهم مباشرة بعد وصولهم إلى عاصمة البوغاز على متن القطار، وهم في حالة تلبس بحيازة 18 قطعة حديدية موصولة بنصل خشبي، يشتبه في تسخيرها في محاولات الهجرة غير النظامية عن طريق التسلق، انطلاقا من ضواحي مدينة سبتة. وتم الاحتفاظ بالمهاجرين الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
للإشارة، فقد أوقفت المصالح الأمنية لبني مكادة أخيرا عددا من المهاجرين السريين وبحوزتهم وسائل للتسلق، مستغلين الضباب الكثيف الذي كانت تعرفه طنجة وقتها، حيث كانوا يستعدون للتوجه صوب الغابات المحيطة بالمدينة، وصولا إلى غابات محاذية لسبتة المحتلة، بغرض تسلق السياج، حيث وصلت كذلك أعداد منهم مشيا على الأقدام، وتم اعتقال هؤلاء من طرف المصالح الأمنية المختصة، في إطار التدابير الخاصة بمكافحة الهجرة السرية.
وكان هؤلاء كذلك يستعدون للتسلل إلى الغابات المحلية، مستغلين مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره البرتغالي، غير أن المصالح المختصة، سواء من القوات المساعدة أو القوات المسلحة الملكية، تضرب طوقا كبيرا على مختلف السواحل المحلية إلى حدود سواحل بعض المدن الشمالية بإقليم شفشاون، وذلك لتفادي أي تسلل جماعي انطلاقا من المحيط المحلي، وبالتالي تفادي كوارث بشرية حول الغرق داخل البحر وغيره، مما مكن هذه المصالح من ضبط هذه الأحزمة البحرية، وتفادي حالات الغرق بالشمال على غرار السنوات الماضية، التي كانت تشهد فواجع إنسانية بسبب غرق القوارب وغيرها، في الوقت الذي تشدد مصالح البحرية الملكية من جانبها الحراسة على عمق البحر المحلي والمياه الدولية، لتفادي كذلك تسلل المهاجرين السريين عبر «الجيتسكي»، أو الانطلاق من الموانئ المحلية، وهي الدوافع التي جعلت المهاجرين الأفارقة يغيرون وجهتهم صوب الجزائر وتونس، وتفادي المياه البحرية المغربية خلال المرحلة الأخيرة، قبل أن يعودوا مجددا مع مباريات كأس العالم.
طنجة: محمد أبطاش
