سفيان أندجار
صبت جماهير الوداد الرياضي لكرة القدم جام غضبها على لاعبي الفريق، وذلك بعد الهزيمة التي مني بها النادي الأحمر ضد الجيش الملكي، أول أمس السبت، لحساب الجولة 25 من منافسات البطولة الوطنية بقسمها الأول الاحترافي.
وعقب نهاية المباراة رشقت الجماهير اللاعبين والطاقم التقني بالقارورات والشهب النارية، وانهالت على أغلب العناصر بالسب والقذف، محملة اياها الوضعية الراهنة التي يمر منها فريق الوداد وتفاقم نتائجه السلبية.
كما نشبت أحداث شغب خلال الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة، عندما تراشقت فئتان من الجمهور بالشهب النارية، كما سقط جزء من سياج المدرجات على بعض الجماهير جراء التدافع، بسبب محاولتها تفادي التراشق بالقارورات والشهب النارية.
وتدخل رجال الأمن من أجل فض الاشتباكات ومحاولة حماية لاعبي الفريق الأحمر، كما تم نقل عدد من المشجعين الذين تعرضوا للإصابة إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، من أجل تلقي العلاج، في حين تم إيقاف مجموعة من الأشخاص الذين يشتبه بتورطهم في اندلاع أعمال الشغب.
وبعد نهاية المباراة تم التحفظ على لاعبي الوداد الرياضي في مستودع الملابس لما يقارب ساعة ونصف الساعة، وتم فرض حراسة أمنية مشددة على حافلة الفريق الأحمر أثناء عودتها إلى مدينة الدار البيضاء، لتفادي تعرضها للرشق.
وينتظر أن يتعرض الوداد الرياضي لعقوبة الإيقاف واللعب بدون جمهور في ما تبقى من مباريات الموسم الحالي، إذ ينتظر الفريق القرار الذي سيصدر عن لجنة الأخلاقيات التي ستبت في هذه الواقعة.
من جهة أخرى برر عزيز بنعسكر، المدرب الجديد للوداد الرياضي، هزيمة ناديه ضد الجيش الملكي، بكونه تقلد زمام الأمور حديثا، وأن الفريق يعاني من ضغط نفسي رهيب وجب أن يتم التحرر منه في أقرب وقت ممكن.
وأكد بنعسكر أنه سيتحمل مسؤولية النتائج إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجاري، وأنه سيظل مدافعا عن اللاعبين إلى أن يستعيدوا الثقة.
وشدد بنعسكر على أن التطور في الأداء وتحقيق النتائج الإيجابية لا يمكن أن يحدثا بين ليلة وضحاها، مطالبا الجميع بالاحتكام إلى العقل وعدم الانجراف وراء الفتنة، مشيرا إلى أن المحاسبة يجب أن تتم بعد نهاية الموسم وليس في الفترة الحالية، وأن على لاعبين أن يستعيدوا ثقتهم، خصوصا أنه لاحظ أن هناك عناصر تحاول التخلص من الكرة.