وضعت مصالح الدرك الملكي بالجماعة القروية “أيت إيمور” بضواحي مراكش، يوم أول أمس الأربعاء، حدا لعملية احتجاج تعرضت لها فتاة لأزيد من 20 سنة داخل إسطبل للبهائم في بيت أسرتها، حيث تم تحريرها ونقلها إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بمراكش.
وجاء تحرير الفتاة المسماة “ل.أ”، والبالغة من العمر 45 سنة، بعد ورود معلومات عن احتجازها داخل إسطبل للبهائم في بيت أسرتها، قبل أن يتم إخطار النيابة العامة والتي أعطت تعليماتها لمصالح الدرك الملكي باقتحام البيت والتأكد من احتجاج الفتاة.
وبحسب مصادر من عين المكان، فإن مصالح الدرك الملكي أجبرت والد الفتاة على فتح باب الإسطبل، قبل أن تعثر على الفتاة، التي كانت تبدو في حالة هزال، بثياب رثة وشعر أشعث، وهي شاردة تماما لا تلقي بالا لمن حولها، بالرغم من الأعداد الغفيرة لمن تحلق حولها على غير العادة.
وبعد إخطار النيابة العامة بحالة الفتاة، أمرت بنقلها إلى مستشفى ابن النفيس للأمراض النفسية والعقلية بمراكش من أجل إخضاعها للفحوصات الطبية اللازمة، فيما أمرت بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الاحتجاز.
وبحسب مصادر من عين المكان، فإن أغلب سكان الدوار لم يكونوا على علم بعملية احتجاز الفتاة، بالرغم من أن منزل أسرتها يوجد بين العشرات من المنازل الأخرى، وبالرغم من أن أفراد أسرتها يتعاملون مع باقي الجيران، دون أن يعلموا بأمر الفتاة المحتجزة.
من جهة أخرى، فقد أكدت بعض المصادر أن الفتاة كانت تعاني من اضطرابات نفسية وأن أسرتها تمنعها من مغادرة المنزل خشية تعرضها للأذى، وتقدم لها الطعام بانتظام دون أن تغادر أسوار البيت.
إلى ذلك، فقد أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في ظروف وملابسات احتجاج الفتاة، حيث تم الاستماع أولا إلى والدها، إضافة إلى باقي أفراد الأسرة، فيما تم استدعاء مجموعة من ساكنة الدوار إلى مقر الدرك الملكي من أجل الكشف عن جميع ظروف وملابسات احتجاز الفتاة.