شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

تفاصيل الشغب الدامي في «ديربي سوس»

رتق جرح المدرب أوشريف بـ6 غرز وكسر في جمجمة مشجع واعتداء وحشي على أبرياء

سفيان أندجار

مقالات ذات صلة

اندلعت أعمال شغب كبيرة، خلال «ديربي سوس»، في المباراة التي جمعت بين فريقي شباب هوارة واتحاد أمل تيزنيت، بملعب أولاد تايمة، ضمن الجولة الثالثة من بطولة القسم الوطني هواة لكرة القدم.

وشهد النزال أحداث شغب خطيرة، بعد دخول جماهير الفريقين في معركة، تسببت بإصابات خطيرة في صفوف الجماهير وأيضا اللاعبين والأطر التقنية، وذلك بعد اعتداء ورشق بالحجارة، كما تسببت في خسائر مادية كبيرة.

وحسب المعطيات التي توصلت بها «الأخبار» من عين المكان، فإن أعمال الشغب أسفرت عن إصابة حسن أوشريف، مدرب فريق اتحاد أمل تيزنيت، إذ تم نقل المدرب إلى المستشفى، حيث تم رتق رأسه بـ6 غرز، وأجرى بعدها فحصا بـ«السكانير»، من أجل التأكد من سلامة رأسه.

وتم نقل المصابين إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، حيث  تعرض أحد المشجعين لكسر في الجمجمة، جراء تلقيه حجر طائش، في حين تعرض أحد المشجعين لاعتداء بالضرب، تسبب له في كدمات خطيرة في الجسم.

كما تم تخريب عدد من السيارات والحافلات، من بينها زجاج حافلة فريق اتحاد أمل تيزنيت، بالإضافة إلى تعرض سيارة مراقب المباراة للتهشيم.

وخلفت أحداث الشغب الدامية بهوارة استنفارا أمنيا كبيرا، حيث اضطر والي أمن أكادير إلى التنقل إلى هوارة، رفقة قوات أمنية، من أجل احتواء الوضع وفتح تحقيق في ما حدث، على أن يتم  إيقاف  مفتعلي الشغب وعرضهم على العدالة.

وبالعودة للأحداث التي شهدتها المباراة وأسباب الشغب، فقد تبادل كل من شباب هوارة وأمل تيزنيت الاتهامات في ما بينهما، محملا كل طرف أسباب الشغب لجمهور الفريق المنافس.

ويرى فريق أمل تيزنيت على أن اندفاع جمهور شباب هوارة من المدرجات نحو جمهور أمل تيزنيت، هو من تسبب في تفاقم الوضع، وأن عددا من الجماهير الهوارية رمت جماهير أمل تيزنيت بالحجارة ووجهت إليها كلمات نابية، حتى وصل الأمر إلى استخدام تعبيرات عنصرية.

وفي بلاغ أصدره فريق أمل تيزنيت جاء فيه: «انطلقت المباراة في أجواء أخوية رياضية إلى حدود دخول جمهور فريقنا الغالي إلى المدرجات المخصصة له من طرف السلطات الأمنية، حيث تفاجأ أفراده بمحاصرتهم من طرف جمهور الفريق المضيف، الذي اتجه بأعداد غفيرة نحوهم، حيث قاموا باستقبالهم بوابل من الحجارة وبعبارات عنصرية، مما نتجت عنه إصابة عدد كبير من جماهير فريقنا، الأمر الذي أدى إلى إيقاف المباراة من طرف الحكم…توقفت عند الدقيقة 18، وبعد أخذ ورد بين الجمهور ورجال الأمن، تدخل الأخير لحماية مكونات الفريق ومرافقتها إلى مستودع الملابس، حيث مكث الجميع إلى حين قدوم التعزيزات الأمنية، التي عاينت الخسائر المادية التي تعرضت لها حافلة الفريق».

من جهته، أصدر فريق هوارة بيانا توضيحيا جاء فيه: «بعد دخول جماهير الفريق الضيف عمدا باتجاه المكان المخصص للجمهور المحلي، بدأت أعمال الشغب تجاه الجماهير المحلية، والتي طالت أغلب مرافق الملعب، ولم تسلم تجهيزاته من التدمير والتكسير، وامتدت إلى ترويع السكان بمحيط الملعب وإلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة والمحلات التجارية والسيارات، بل وصلت إلى حد الترهيب والاعتداء على أشخاص ذنبهم الوحيد تزامن خروجهم مع سيل المشاغبين، فضلا عن وقوع العديد من الإصابات بين عناصر القوة العمومية…إن ما وقع بالملعب وخارجه لا يمت للرياضة بصلة، وليس له علاقة بمباراة كرة القدم».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى