أدانت غرفة الجنايات الابتدائية، لدى محكمة الاستئناف بطنجة، المتهم في قضية اقتحام وكالة بنكية بطنجة مؤخرا، وهو في حالة سكر طافح، بسنتين حبسا نافذا، مع غرامة مالية.
وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن المتهم الذي أوقفته المصالح الأمنية مباشرة بعد تلقيها معلومة إخبارية حول اقتحام الوكالة البنكية، اعترف أنه تناول كميات من «الويسكي» واتجه مباشرة إلى الوكالة للحصول على المال، على حد قوله، وأنه لم يكن ينوي الاعتداء على أي موظف أو شخص داخل الوكالة، وأن هدفه كان هو الحصول على المال لا غير.
يشار إلى أن المتهم سبق أن أثار حالة استنفار، بعدما اقتحم إحدى الوكالات البنكية بحي العزيفات بمدينة طنجة، حيث كان في حالة وصفت بالغير طبيعية وقتها، إذ تفاجأ المستخدمون باقتحام الوكالة من لدن هذا الشخص، وتوجه بشكل مباشر نحو أحد المكاتب، بحثا عن خزنة الأموال، غير أنه تم توقيفه من لدن حارس الوكالة، واتضح أنه كان في حالة سكر طافح، كما بث حالة من الفزع في صفوف مستخدمات ومستخدمي الوكالة الذين دخلوا في حالة من الهستيريا على خلفية هذه الحادثة.
وسبق أن حلت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة، والسلطات المحلية، حيث تم تسلم المتهم، ليتم إغلاق الوكالة، والتحقيق في تداعيات الحادثة، في الوقت الذي جرى وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية لتعميق الأبحاث معه، وتمت إحالته في ما بعد على السجن المحلي . للإشارة، فإن هذه الوقائع المرتبطة باقتحام الوكالات البنكية بطنجة، تتكرر بشكل كبير، وأوردت بعض المصادر المتتبعة أن من أسباب ذلك، أنه لا يعقل أن وكالات بنكية وأخرى لتحويل الأموال، لا تتوفر على حراس ذوي بنيات جسمانية قوية فضلا عن كفاءات في مجال أمن البنوك، إذ أن الشركات المختصة في الحراسة غالبا ما تبقي على عناصر لهم أقدمية في الشركة، وترفض تحديث منظومتها الأمنية الخاصة عبر الاستعانة بعناصر شابة ومدربة، لمبررات مالية، وهو ما يزيد من تكرار أحداث اقتحام بعض الوكالات البنكية بالمدينة.
طنجة: محمد أبطاش