أفادت مصادر جيدة الاطلاع «الأخبار» بأن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أصدرت، قبل يومين، حكمها في حق شخص من مواليد 1984 متهم بهتك عرض ابنته البالغة من العمر 12 سنة، حيث أدانته بثماني سنوات سجنا.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى أكتوبر من السنة الماضية، بعدما تقدمت سيدة بشكاية رسمية للسلطات الأمنية والقضائية حول جريمة بشعة تتعلق باغتصاب ابنتها القاصر من طرف زوجها، لتنطلق الأبحاث بتوقيف الأب المتهم ووضعه رهن الحراسة النظرية من أجل البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
المتهم الثلاثيني المنحدر من الرباط وهو حارس موقف للسيارات بحي التقدم، أصر على إنكار التهمة الموجهة إليه طيلة فترة البحث التمهيدي والتحقيقات التفصيلية، معزيا الأمر إلى تصريف حسابات من طرف زوجته بهدف الانتقام، بسبب نزاعهما الدائم حول ملكية سكن، في الوقت الذي تشبثت الزوجة بكل الاتهامات التي وجهتها لزوجها، حيث أكدت أنه كان مدمنا على المخدرات والأقراص المهلوسة، وامتدت انحرافاته الإجرامية إلى استهداف طفليه بالاعتداءات الجنسية المتكررة والشاذة، تؤكد الزوجة في الشكاية.
وحسمت الطفلة الضحية التجاذب الحاصل في تصريحات والديها، حيث صدمت المحققين عند بداية البحث، وكذا هيئة المحكمة في جلسة المحاكمة السرية التي احتضنتها غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، زوال الثلاثاء الماضي، بتفاصيل مثيرة حول سيناريو الاغتصاب، حيث أكدت أن والدها استغل غياب والدتها، وأرغمها على فتح باب المنزل تحت التهديد بالسلاح الأبيض، قبل أن يقوم بهتك عرضها بطرق شاذة، مضيفة أن الأمر تكرر معها ثلاث مرات وسبق لها أن أخبرت والدتها وجدتها بهذه الوقائع.
ودعمت فرق البحث الملف بعرض الطفلة الضحية على خبرات طبية ومصاحبة نفسية، من أجل التأكد من الاتهامات الموجهة لوالدها، وقد كشفت التقارير الطبية المنجزة تعرض الطفلة لهتك العرض.
وارتباطا بالأحكام القضائية المتعلقة بقضايا الاغتصاب، عرفت جلسة الجنايات، بمحكمة الاستئناف بالرباط، صدور حكم مماثل في حق جانح اغتصب سيدة متزوجة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث أدانته المحكمة بست سنوات سجنا، بعد متابعته من أجل الاغتصاب والسرقة الموصوفة ومحاولة السرقة والاختطاف وحيازة السلاح الأبيض واستعماله.
وكان المتهم المزداد سنة 1991 قد أقدم على تعريض سيدة متزوجة بمنطقة زردال ببوقنادل للاغتصاب بالعنف تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض، كما حاول سرقة سيارة، وقد أنكر التهمة الموجهة إليه مدعيا أن الضحية مارست معه الجنس برضاها مقابل منحها 300 درهم، وعندما عجز عن توفير المبلغ المتفق عليه، حاول الحصول عليه عبر السرقة من داخل سيارة مركونة بالشارع، إلا أن كاميرات مراقبة تابعة لمحل مجاور لموقع الجريمة فندت ادعاءاته وأكدت تفاصيل الفعل الإجرامي وتعريض السيدة للاغتصاب، تحت التهديد بسلاح أبيض كان يتحوز به، حيث قام بجرها من ملابسها وانعرج بها نحو منزل مجاور.