سفيان أندجار
عقد سعيد الناصري، رئيس الوداد الرياضي لكرة القدم، اجتماعا مع سليم الشيخ، مدير القناة الثانية، وذلك من أجل تذويب الخلاف الحاصل بين الفريق والقناة، والذي اندلع في الفترة الماضية.
وكشف مصدر مسؤول داخل الفريق الأحمر، أن الاجتماع تم خلاله مناقشة الأزمة الحاصلة، وسعى الطرفان إلى إيجاد حل لها، مشيرا إلى أن العلاقة بين الجانبين يطبعها الود والاحترام على مر السنين. كما تم الحديث عن تصريحات أحد أعضاء المكتب المسير للوداد، والتي كانت محور النقاش، بالإضافة إلى التركيز على حل جميع الخلافات.
وزاد المصدر ذاته أن سليم الشيخ أكد أن القناة الثانية هي ملك لجميع المغاربة، ولكافة الأندية الوطنية، وأنها كانت حاضرة في تغطية مباريات الوداد منذ إنشائها، وأن هذه العلاقة التاريخية لا يمكن أن يتم التفريط فيها، بسبب سوء تفاهم. في حين وعد الناصري بطي الملف، وقد أكد أن أبواب نادي الوداد الرياضي كانت دائما مفتوحة أمام وسائل الإعلام بكل أطيافها وتلاوينها، ويحرص على استمرار هذا الأمر.
من جهة أخرى، اجتمع منخرطو الوداد الرياضي، من أجل تدارس مجموعة من النقاط المتعلقة بالفريق، ومن بينها الخلاف الدائر بين النادي الأحمر والقناة الثانية، ومجموعة من المحاور من أبرزها تأهل الوداد إلى دور نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
في حين نشر فصيل ألتراس «وينرز»، المساند للوداد، بيانا له دق من خلاله ناقوس الخطر بشأن بعض السلوكات، حيث جاء في البيان: «ننبه إلى بعض السلوكات المشينة وبعض التصرفات التي تسيء لنا كوداديين، والتي يتوجب القطع معها بشكل عاجل. أولها عدم احترام المناطق المشار إليها على التذكرة، إذ لا يمكن أن يجتمع بالفيراج ما يفوق طاقته الاستيعابية، بثلاثة أضعاف أو أكثر. لن يسبب ذلك سوى اكتظاظ غير مرغوب فيه، وإصابات في صفوف الجمهور لا قدر الله.. ولا نفهم إصرار البعض على موقفهم، رغم النداءات المتكررة».
وتابع البيان ذاته: «ندين إلقاء القارورات وشتى أنواع المقذوفات الصلبة، التي من شأنها إصابة الموجودين بحلبة ألعاب القوى، من وقاية مدنية وغيرها، كما أنها قد تصيب الجماهير الموجودة أسفل الملعب، في حال عدم بلوغها الحلبة. ندعو مرة أخرى كل واحد إلى التحلي بالمسؤولية وعدم التسبب في مشاكل، بسبب تصرف متهور غير محسوب العواقب. الالتزام بالمنطقة المخصصة للتذكرة، وعدم رمي أي شيء صلب صوب حلبة ألعاب القوى، أمران ضروريان، وكل من لم يلتزم بهما في قادم المباريات ليس منا ونحن نتبرأ منه».
ووجه الفصيل نفسه رسالة إلى وليد الركراكي، مدرب الوداد، جاء فيها: «سنخاطب المدرب باعتباره ربان الطائرة وقائد السفينة. صعدت قبل المباراة ومشيت بثبات صوب دكة البدلاء، ورافقناك في كل خطوة، مرددين «سيير سيير» التي بحثت عنها. اعلم أننا على المنوال نفسه سنرافقك في بقية الخطوات، إلى أن نحقق مرادنا. لا تحسبن هذا ضغطا نحملك إياه، فنحن سنحمل الضغط على أكتافنا لنزيح ثقله عن كاهلك، فقط احملنا إلى منصات التتويج. وتذكر جيدا أن «من خلفه الوينرز، لا يمكنه إلا أن يكون بدوره وينرز»».
