سفيان اندجار
باشر أعضاء المكتب المسير للوداد الرياضي لكرة القدم عقد سلسلة من الاجتماعات من أجل وضع خارطة الطريق المتعلقة بتدبير النادي خلال المرحلة المقبلة، وذلك قبل وضع سعيد الناصري، رئيس الفريق، رهن الاعتقال بالسجن المدني بعكاشة، يعد متابعته في حالة اعتقال بناء على قرار من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء على خلفية تورطه في قضية تاجر المخدرات المالي، الشهير بـ«إسكوبار الصحراء».
وكشف مصدر أن الاجتماعات التي عقدها المكتب المسير للنادي كانت داخلية وخارجية، بداية بتحديد أعضاء لجنة تصريف الأعمال بشكل مؤقت والتهييء للمنافسات المقبلة، وكانت البداية بالمواجهة التي أجريت أول أمس بين الوداد ويوسفية برشيد على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، والتي تم خلالها القيام بجميع التدابير والاجتماع باللاعبين والإدارة التقنية من أجل طمأنتهم بشأن السير العام للنادي، والتأكيد على أن أجورهم ومنح التوقيع وجميع الأمور المادية بالنادي ستبقى على حالها ولن تتأثر بالقضية.
وأضاف المصدر ذاته أن اجتماعا ثانيا تم عقده لإيجاد حلول لوضعية الفريق من الناحية القانونية، حضره أعضاء من المكتب المسير للنادي، ويتعلق الأمر بكل من عبد المجيد البرناكي ومحمد طلال ومحمد الدريسي الذين اجتمعوا بالعامل المكلف بالشؤون العامة بعمالة الدار البيضاء، وتم خلال اللقاء التطرق لمجموعة من النقاط القانونية، من أبرزها أن قانون الشركات الرياضية «30-09» يُجيز للنائب الأول للرئيس تسيير شؤون النادي بشكل مؤقت في مثل هذه الحالات، وأن لثلثي أعضاء المكتب المسير للنادي الحق في الدعوة إلى عقد جمع عام من أجل انتخاب رئيس جديد، مستبعدين هذه النقطة خصوصا أن القضية لم تحسم بعد وهي بين يدي القضاء، ولن يتم انتخاب رئيس جديد إلا بعد إعلان القضاء عن حكمه النهائي.
من جهة أخرى نفى هشام آيت منا، الرئيس السابق لمجلس إدارة شباب المحمدية، أن تكون له رغبة في رئاسة الوداد خلفا للناصري، مؤكدا أنه جاء لمتابعة مباراة الوداد ضد يوسفية برشيد بملعب البشير من أجل تشجيع النادي في المباراة.
وفند أيت منا «الأخبار» التي راجت حول رغبته في رئاسة الوداد بعد اعتقال سعيد الناصري، واصفا الأمر بأنه مجرد كلام فقط، مؤكدا أن لا نية له في الترشح لرئاسة الوداد وأن الأمر مجرد إشاعة، لكنه عاد ليؤكد تواصله بشكل يومي مع المكتب المديري للفريق الأحمر، من أجل تقديم أي مساعدة، كاشفا أنه سيكون حاضرا خلال الجمع العام المقبل للوداد بصفته ضيفا وليس مترشحا.
