بعد فضيحة التسول التي أطاحت بسيدة ثرية بأكادير وإدانتها من طرف القضاء بستة أشهر حبسا نافذا، علم لدى مصادر رسمية من المديرية العامة للأمن الوطني، أن عناصر الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء تمكنت، زوال أول أمس الأربعاء، من إيقاف سيدة أخرى يشتبه في تورطها في قضية تتعلق بامتهان التسول الاعتيادي عن طريق التدليس.
وتفيد المصادر نفسها بأنه تم إيقاف المشتبه فيها وهي في حالة تلبس بالتظاهر بكونها تنحدر من إحدى الدول العربية، وترافق رضيعا لممارسة التسول الاعتيادي بالشارع العام بمدينة الدار البيضاء، وذلك قبل أن توضح عملية تشخيص هويتها أنها مواطنة مغربية، وأنها تصطحب دمية للتحايل على مستعملي الطريق خلال عمليات التسول.
وذكرت المصادر ذاتها أن إجراءات التفتيش أسفرت عن العثور بحوزة المشتبه فيها على نسخ من وثائق تعريفية أجنبية في اسم الغير ودمية على شكل رضيع، ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وفي واقعة أخرى بمدينة الناظور، نجحت عناصر الشرطة القضائية في إيقاف سيدة تورطت في القيام بعمليات توليد وإجهاض سرية من شأنها تهديد سلامة وصحة الفتيات والنساء.
وجاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن فرقة الشرطة القضائية بمدينة الناظور فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، زوال أول أمس الأربعاء، وذلك للتحقق من الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى سيدة تبلغ من العمر 56 سنة، تعمل مولدة، والتي يشتبه في تورطها في ممارسة الإجهاض غير القانوني بمنزلها الشخصي.
وتضيف معطيات الملف استنادا إلى مصادر المديرية العامة، أنه قد تم إيقاف المشتبه فيها من طرف عناصر الدائرة الأولى للشرطة، وهي في حالة تلبس بحيازة أدوية وعقاقير ومعدات تستخدم في ممارسة الإجهاض بطريقة غير قانونية داخل مسكن عائلتها.
وتم الاحتفاظ بالموقوفة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.