أموال المخدرات والنصب ضمن تحقيقات الشرطة القضائية
تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية بولاية أمن تطوان، أمس الخميس، في ملف إطلاق بارون مخدرات مطلوب للعدالة يلقب بـ«فرفارة»، النار من بندقية صيد على شخص يقطن بحيضرة ضواحي الفنيدق، أسفرت عن معلومات أولية تتعلق بصراعات حول النصب في عمليات عقارية وشراء مساحات أرضية بحيضرة، حيث تبين وجود ملفات قضائية ضد والد المشتكي، في موضوع المطالبة باسترجاع أموال خاصة بعمليات عقارية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الملقب بـ«بودراع» والملقب بـ«فرفارة» كانا على متن سيارة خفيفة، حيث دخلا ليلة أول أمس الأربعاء، في جدال مع المسمى (م. ا) حول معاملات مالية وقطع أرضية يبيعها والد الأخير بمنطقة حيضرة، قبل أن تتطور الخلافات إلى سب وشتم وتهديد، ليقوم المشتبه فيه «فرفارة» بفتح صندوق سيارة خفيفة كان يركبها، وحمل بندقية صيد كانت مخبأة بها، وصوب رصاصها نحو رجل المشتكي، ليصيبه على مستوى الساق إصابات متفاوتة الخطورة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن جهات حاولت التستر على الصراع القائم بين الأشخاص المعروفين بين أبناء المنطقة، لكن استقبال المشتكي من قبل مستعجلات مستشفى الحسن الثاني للعلاج، كشف عن كل شيء، حيث انتقلت المصالح الأمنية المسؤولة على المداومة، وقامت بفتح تحقيق أولي في موضوع الحادث، انتهى بتحديد هويات المشتكى بهم، والتنسيق مع النيابة العامة المختصة لإطلاعها على كافة الحيثيات والمستجدات، قصد العمل على تنفيذ تعليماتها طبقا للقوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
وذكر مصدر أن الضابطة القضائية المكلفة بالبحث في الملف، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة باستئنافية تطوان، تتعقب مسار الصراع بين الأطراف المعنية، وحيثيات الاشتباه في الاتجار في المخدرات، والنصب والاحتيال في بيع عقارات بحيضرة، يظهر لزبناء أنها غير قابلة للبناء وغير قابلة للتقسيم، حيث يدخل الجميع في دوامة تسجيل شكايات وملفات قضائية، وانتظار استرجاع المبالغ المالية دون جدوى.
وكانت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بتطوان والمضيق وواد المرسى والنواحي فتحت، قبل أيام، تحقيقا موسعا في صراعات ومواجهات قوية بين مافيا التهريب الدولي للمخدرات بواسطة الزوارق السريعة المجهزة بتقنيات إبحار حديثة، وذلك على مستوى منطقة واد المرسى، حيث نشبت خلافات حادة حول مناطق النفوذ، لتتحول إلى عراك بالأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام، قبل أن تحل تعزيزات أمنية بالمكان، ويفر الجميع في اتجاهات مختلفة.