تطوان: حسن الخضراوي
أحال وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، مساء أول أمس السبت، «ولد الفشوش» الذي ارتكب حادثة سير خطيرة وسط مدينة المضيق بواسطة سيارة فارهة، ما أدى إلى انقلاب سيارة طاكسي وإصابة الركاب بجروح، على السجن المحلي الصومال، رفقة شخصين آخرين، فضلا عن متابعة سيدة في الملف نفسه في حالة سراح، حيث بلغ مجموع عدد المتهمين في القضية المذكورة أربعة أشخاص.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهم الذي كان يقود السيارة الفارهة فشل في محاولة فراره خارج أرض الوطن، حيث تم إلقاء القبض عليه وهو يحاول العبور من ميناء طنجة، قبل تسليمه إلى السلطات الأمنية بتطوان، التي سبق وأشعرت النيابة العامة المختصة بهويته الحقيقية وفراره، بعد ارتكاب حادثة سير وسط المضيق، فتم تحرير مذكرة بحث قضائية في حقه، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الشخص الذي حاول تضليل العدالة، وتقدم إلى المصالح الأمنية بالمضيق ببلاغ كاذب، مدعيا أنه هو من كان يقود السيارة الفارهة عند اصطدامها بسيارة الطاكسي وإصابة ركابه بجروح، يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي أيضا، حيث ينتظر أن تكشف جلسات البحث من قبل قاضي التحقيق المكلف عن كافة الحيثيات والظروف المتعلقة بحادثة السير المذكورة، التي نتج عنها جروح وخسائر مادية.
وأضافت المصادر ذاتها أن الضابطة القضائية المكلفة قامت بالاستماع إلى كافة الأطراف المعنية بتفصيل، كما استفسرت السائق المتهم حول ظروف وحيثيات فراره، بعد ارتكاب حادثة سير، فضلا عن الاستماع إلى مالك السيارة، وكذا السيدة التي كانت ترافق السائق المتهم وفرت رفقته بمجرد وقوع الحادث، حيث حضرت سيارة خفيفة وحملتهما قبل وصول السلطات الأمنية إلى عين المكان.
وكانت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، أمرت السلطات الأمنية المختصة بقسم حوادث السير بمفوضية المضيق، بالبحث والتحقيق في ظروف وحيثيات حادثة سير خطيرة وقعت وسط المدينة، إثر اصطدام سيارة فارهة مع طاكسي من الحجم الكبير، ما تسبب في انقلاب الأخير، وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى العمومي لتلقي العلاجات الضرورية.
وكان الضباط المكلفون بالملف المذكور قاموا بتنفيذ إجراءات الاستماع إلى كافة الأطراف المعنية، في محاضر رسمية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، التي أمرت بالبحث في الوثائق القانونية للسيارة الفارهة، واستدعاء الشخص المسجلة باسمه قصد الاستماع إليه، والتدقيق في رخصة السياقة الخاصة بالشاب الذي كان يقودها وفر بمجرد وقوع الحادث، ناهيك عن محاولة تحديد السرعة التي كان يسير بها، للاشتباه في خرقه قوانين السير المعمول بها، ومحاولة التجاوز المعيب بالقرب من مدارة توجد وسط مدينة المضيق.
يذكر أن العديد من المسؤولين الكبار في المؤسسات المعنية تابعوا تفاصيل التحقيقات الجارية في حادثة السير المذكورة، وسط تعليمات بالحفاظ على سرية البحث القضائي، والسهر على السير العادي للمساطر، سيما في ظل مناداة العديد من الأصوات على المواقع الاجتماعية بكشف حيثيات فرار سائق السيارة الفارهة، بعد الحادث، والتأكد من شبهات خرقه قانون السير والسياقة بسرعة مفرطة داخل المدينة، وبشكل لا يترك مجالا كافيا للمناورة والفرملة.